إلتهاب الأذن والخشاء المزمن .. أعراض وعلاج وتعايش

أحد المشكلات التي تؤرق الكبار والصغار هي التهابات الأذن، وهي بسبب الأعراض التي تسبب عدم التوازن والصداع المستمر إلا أنها آخر الأمراض التي نفكر فيها، وأهمها إلتهاب الاذن والخشاء المزمن Chronic Otomastoiditis.
وهو أحد الالتهابات الأكثر شيوعاً حول العالم، وتصيب الأذن كما تؤلم العظام الخلفية للأذن وعظام الجمجمة، وهي آلام مزمنة، إمتداد لإلتهاب الأذن والخشاء الحاد وربما سبب من أسبابه بسبب مشكلات في قناة استاكيوس، وهو يختلف عن التهاب الأذن الوسطي والتي تنتج من بكتريا داخل الأذن، والتهاب الأذن والخشاء المزمن تصيب جميع الأعمار.
أعراض إلتهاب الاذن والخشاء المزمن:
تحدث الأعراض في البداية علي فترات بعيدة ثم تقترب الفترات شيئاً فشيئاً، وأهمها الألم الحاد في الأذن، وارتفاع درجة الحرارة، التعب والارهاق دون سبب، الشعور بالقئ والغثيان، الاحساس بالدوخة وفقدان الشهية.
وهناك أعراض واضحة كذلك في المراحل التالية للبداية ومنا الشعور بصداع مزمن، ومع الالتهابات تخرج من الأذن صديد، مع زيادة إفراز المادة الشمعية، وتكون ورم خلف الأذن واحمرارها باستمرار.
تشخيص مرض إلتهاب الاذن والخشاء المزمن:
بالطبع يجب الخضوع في البداية للكشف السريري وفحص الأذن جيداً، ثم إجراء اختبار لكيمياء الدم للكشف عن حدوث العدوي ومسببها، ثم التصوير الاشعاعي للأذن “آشعة سينية”، وآشعة مقطعية والرنين المغناطيسي، وهي كلها تحاليل للتأكد من حدوث العدوي.
كما يمكن أن يطلب الطبيب فحص المادة المفرزة من الأذن للتأكد من مدي إصابة الأذن.
علاج إلتهاب الاذن والخشاء المزمن:
يبدأ الطبيب بوصف مضاد حيوي قوي، وفي الحالات الآلام القوية يمكن استخدام مسكنات قوية، وفي مرحلة متقدمة في المرض يجب إجراء عملية جراحية.
تخفيف آلام إلتهاب الاذن والخشاء المزمن:
هناك طرق وتعليمات لتقليل الآلام التي يتسبب بها مرض إلتهاب الاذن والخشاء المزمن، وقد تؤدي إلي السيطرة علي المرض والتعايش معه دون مشكلات كبيرة، ومنها:
عدم إصدار أية حركات مفاجئة، الالتزام بالعلاج بشكل كامل سواء المدة أو العلاج المقدة، تناول غذاء صحي تماماً واتباع رجيم “حمية” بسيط، النوم لفترات طبيعية لا تقل عن 6 ساعات وخلال الليل.
مضاعفات مرض إلتهاب الاذن والخشاء المزمن:
رغم وجود قناعة لدي المرضي بأن المرض لا يسبب أي مشكلات باستثناء الالام والذي يمكن للبعض احتمالها إلا أن هناك مضاعفات قوية منها، تآكل عظام الأذن وهي مرحلة متأخرة نسبياً، إلتهاب التيه، الجيب السيني، إلتهاب السحايا، وحدوث الخراج الدماغي والذي قد يتسبب في التهابات الخلايا العصبية للدماغ.