الام أسفل الظهر .. أسباب وعلاج ووقاية

هل تعاني من آلام أسفل ظهرك لدي الجلوس لساعات طويلة؟ هل وصلت لمرحلة الألم المزمن؟، آلام أسفل الظهر هي الآلام الأكثر انتشاراً في العالم إما بسبب أمراض مزمنة واكثرها انتشاراً الغضروف أو بسبب وضعيات جلوس خاطئة.
ويشعر بآلام الظهر 80% من الأشخاص حول العالم وهي آلام روماتيزمية ناتجة عن حركات زائدة أو غير صحيحة، كما أن 45% ممن يعانوا من ألم أسفل الظهر يكون بسبب الغضروف.
أسباب آلام الظهر:
هناك عدة أسباب لتلك الآلام الفظيعة، منها:
1- الخشونة، وهي تصيب كبار السن بشكل أكبر بحكم عدد من الوظائف الفيزيائية للجسم وجفاف الغضروف من المادة التي تفصله عن العظام وهو ألم مزمن.
2- انحناء الظهر، وهو يبدأ بانحناءة خفيفة في أسفل الظهر ثم تبدأ مرحلة انفصال الفقرات عقب الانزلاق وفي النهاية تضيق قناة الحبل الشوكي، لتحصل صعوبة في السير وآلام في بطن الرجل.
3- الخبطات المستمرة “الرضوض”، وهي حركات صغيرة تصيب أصحاب المهن الصعبة وربات البيوت اللذين يقضون أوقات طويلة في الوقوف أو نشر الغسيل وتحدث نتيجة لالتواء العمود الفقري.
4- سبب وراثي، وهي بسبب وجود تشوهات في القدم أو الحوض.
5- الالتهابات، وهي تحدث لمرضي الروماتيزم وتصلب العمود الفقري.
6- العدوي، هناك فيروسات قد تسبب مشكلات وآلام في العظام مثل الحمي المالطية.
7- الأورام ومشاكل الأوعية الدموية.
8- أمراض السكري وهشاشة العظام، بسبب قيام الجسم بعملية البناء والهدم بمعدل أسرع من الطبيعي.
9- أسباب نفسية، بوجود الآلام دون أسباب عضوية.
وتقسم آلام الظهر بحسب شدتها وقوتها إلي نوعين:
الأول: الألم الحاد، هو ألم شديد بعد إجهاد الجسم ويأتي من حركة خاطئة او عمل مضني، وتحدث لدي أصحاب الأعمال التي تستهلك صحة كبيرة أو أعمال تقوم علي المهن اليدوية أو الحمل والأعمال التي تستلزم الجلوس علي كرسي المكتب لمدد طويلة.
ويكون الألم الحاد ناتج عن انزلاق غضروفي.
الغضورف:
هو تلك المادة التي تربط بين المفاصل، وهي مادة لزجة محاطة بألياف، تتواجد بين الفقرات وبين المفاصل تعمل علي تليين حركة العظام كما تستطيع تلك المادة امتصاص الصدمات والعمل علي عدم تأثر العظام بالاحتكاك.
والانزلاق الغضروفي أو ما يعرف في الأوساط الشعبية باسم الديسك، هو اختلاف في مكان وموضع الغضروف بالتالي يكون هناك عظام مكشوفة دون الغضروف مما يسبب الآلام في الحركة وتأثر العظام بتلك الحركة وفي العادي يعود الغضروف لمكانه بحركة أخري مفاجئة تسبب الألم، ولكن هناك حالات لا يعود لموضعه الطبيعي ويظل في خارج مكانه، وهو الانزلاق.
النوع الثاني من آلام أسفل الظهر هو الألم المزمن، والذي يستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وهي آلام متكررة في المساء بعد العودة من العمل، وتكون شدة الآلام بحسب العمل، والألم يكون شديداً في الصباح عقب الاستيقاظ وقبل النوم، وتختفي الآلام بعد الحركة لعدة دقائق.
وبنفس درجة قوة الألم يكون مقدار تحرك الغضروف من موقعه، ويمكن لتلك الآلام أن تمتد من بداية الأرجل “الأفخاذ” حتي أصابع الأرجل، ويكون في تلك الحالة هناك مشكلة في كهرباء الجسم حيث يمكن أن يشعر المريض بالتنميل أو الآلام عن السعال والعطس.
التشخيص:
يمكن تشخيص المرض من خلال الكشف علي المريض بالفحص السريري أثناء وقوفه وجلوسه وسيره، كما لابد من إجراء عدد من الآشعة التقليدية بالإضافة إلي إجراء تخطيط للعضلات والأعصاب مع إجراء تحاليل للدم لفحصها.
العلاج:
في البداية يجب علي المريض الراحة لأن الارهاق يعمل علي زيادة الآلام، والانتباه لتناول الدواء في مواعيده التي أقرها الطبيب، وفي الحياة اليومية يجب علي حمل الاشياء الثقيلة، كما أنه يجب الانتباه لعدم ثني الركبتين او الانحناء طويلاً مع محاولة الجلوس بشكل صحيح دائماً بزاوية قائمة.
وحول النوم لابد من وضع لوح خشبي تحت فراش جيد ليس صلباً كما أنه ليس ليناً مع ملاحظة السير علي الأقدام فإنها صحية وركوب الدراجات، كما ينصح لربات المنزل برفع أرجلهم علي وسائد مرتفعة لدي “غسيل الأطباء” وتفادي الانحناء في نشر الغسيل.