التهاب المرارة Cholecystitis أعراض وعلاج

المرارة هي قناة تلتهب لتنتج مرض التهاب المرارة Cholecystitis مما ينتج عنه آلام شديدة وترجع أسباب الالتهاب إلي وجود حصوات صفراوية تسد المرارة مباشرةً، مما يؤدي إلي ركود الحصوات وتكون بيئة مثالية لتكاثر البكتريا والجراثيم وتكون السبب الرئيسي في حدوث العدوي الثانوية في القولون وانتشار البكتريا به ليتحول بعد ذلك جدار المرارة للالتهاب ونادراً ما تصاب تلك الخلايا المبطنة لجدار المرارة بالموت وتنتهي بانفجار المرارة.
والالتهاب في المرارة ينتشر منها إلي أنسجة الحجاب والقولون والكبد، هناك حالات أخري يتم اكتشاف التهابات في المرارة دون وجود حصوات وتعرف باسم التهاب المرارة اللاحصوي، ويكون أقل خطورة من الناتج عن وجود الحصوات.
أعراض التهاب المرارة
أول عرض يظهر في التهاب المرارة هي آلام بسيطة في منطقة الكتف وبخاصةً بعد تناول الدهون والحلويات والمقليات، مع ارتفاع بسيط في درجات حرارة الجسم وهي كلها أعراض لا يمكن معها الوصول للتشخيص الصحيح، إلا أنه ومع تطور الالتهاب تظهر الآلام المتوسطة ثم تتصاعد وتكون في الربع العلوي الأيمن من البطن، ويصبح قوي جداً وثابت ولا يتحرك، وقد تحدث منذ المرحلة الأولي أعراض مثل الإسهال، الغثيان، وتصل إلي أن هناك وآلام وانتفاخ في موضع المرارة ولا يمكن للمريض لمسها.
وفي المرحلة الثالثة من الأعراض تبدأ ارتفاع شديد في درجات الحرارة، واصفرار في الجلد والعين، وفي هذه الحالة فهناك احتمالية لانفجار المرارة.
ويمكن معرفة اصابة المريض بالتهاب المرارة من خلال تحاليل الدم، بزيادة معدلات وظائف الكبد و نسبة الإصفرار مع ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء وارتفاع البروتين وهي جميعها أعراض مرضية للوجود المرض، وبشكل أفضل يمكن التشخيص من خلال عمل آشعة موجات فوق صوتية.
علاج التهاب المرارة
يعد العلاج الأمثل لالتهاب المرارة في مرحلته الثالثة هو الاستئصال باستخدام المنظار، إلا أن بعض الجراحين يجدون ضرورة من إجراء العملية الجراحية بطريقة الفتح، حيث أن بعض الحالات تستلزم استخدام مضادات حيوية للالتهابات قبل العملية، وحالات أخري تصل للخطورة بحيث أنه يصعب علي الطبيب أن يعرضها للتخدير.
ويمكن للأشخاص في المراحل الأولي والثانية من المرض، التعايش مع التهاب المرارة مع بعض المحاذير ومنها، تجنب تناول الدهون أو الحلويات، الحفاظ علي غذاء صحي متوازن ملئ بالخضروات والفواكه، الاهتمام بشرب كميات كبيرة من المياة يومياً، منع التدخين نهائياً، ممارسة الرياضة بشكل يومي، الكشف بشكل دوري بحسب رأي الأطباء، والنوم لفترة كافية.