الشيفروتين حيوان هجين بين الغزلان والفئران

حبا الله كل دولة أو قارة بنوع غريب ومختلف من الحيوانات، ولذا فإن العلماء والباحثين مازالوا يكتشفون أنواعاً جديدة من الحيوانات والطيور، ومن أغرب الحيوانات التي اكتشفت في القرن الحالي هو حيوان الشيفروتين Chevrotain والذي يطلق عليه علمياً اسم “تراجولا”.

والشيفروتين بالفرنسية تعني “الماعز الفأر” وهو حيوان ليلي من الثدييات من فصيلة “ذوات الأضلاف” واعتبره القرويين في آسيا أصغر أنواع الغزلان، واكتشف في البداية في جنوب شرق آسيا ثم وجد في وسط أفريقيا.

الوجه الهجين
يتميز حيوان الشيفروتين بشكل هجين بين الفأر والغزال حيث أن عيناه واسعتان تشبهان الغزلان، اما أذناه الطويلان فهما من الفأر، كما أن له رجلان قصيران ولكنها أطول من الفأر بكثير، كما أنه لا يمتلك أي قرون علي غكس جميع أبناء فصيلته ومنهم الغزلان كما أن له ذيل قصير.
ويختلف الشيفروتين الآسيوي عن الإفريقي فعلي عكس الغزلان الإفريقية، فإن الإفريقي منه أكبر من نظيره الآسيوي، حيث يزن الإفريقي منه 16 كيلو جرام، في حين أن الآسيوي 8 كيلو جرام فقط، ولكنهما يشبها بعضهما البعض في عدا الوزن.

خصائص مميزة
هو حيوان ليلي يتغذي علي الأعشاب وأوراق الشجر وجميع أنواع الخضروات والفاكهة ولكنه يظل يفضل الأوراق العشبية، لديه أنياب يستخدمها في تقطيع الفواكه والخضروات حينما لا يجد أوراق أشجار مناسبة للطعام، كما أن ذكور الشيفروتين تستخدم الأنياب في الشجارات والمعارك لتعض خصومها بقوة.
معظم ذكور الشيفروتين تجيد السباحة في الماء إلا أن بعضها الآخر لا يعرف كيفية السباحة مطلقاً، ولم يتعرف العلماء علي السبب في ذلك حتي الآن.

خصائص الشيفروتين البيولوجية
الشيفروتين من الثدييات فإنثاه تحمل وتلد، فإنها تحمل لمدة خمسة شهور كاملة ثم تلد مولود واحد يشبه “الجحش” ثم يرضع لمدة 5 شهور حتي النضج التام.
وتختلف خصائصه البيولوجية في أنه يمتلك معدة مختلفة عن باقي الثدييات، حيث تتكون معدته من ثلاثة حجرات عكس بقية الثدييات التي تحتوي علي أربعة حجرات، ويعيش لمدة 14 عام تقريباً في الغابات الكثيفة والمتوسطة، إلا أنه بسبب ندرته فقد عمد بعض الباحثيين علي تربيته في الحدائق.
والشيفروتين إذا شعر بالخطر يدق الأرض برجليه ليوصل أنذاراً بالخطر لجميع قبيلته بسرعة قبل وصول الخطر إليهم.