منوعات

المجتمع المعرفي هو المجتمع الذي يقوم على إنتاج المعرفة ونشرها من خلال توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لتحقيق تنمية مستدامة صح ام خطأ؟

هل مجتمع المعرفة هو المجتمع الذي يقوم على إنتاج ونشر المعرفة من خلال استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة؟ حيث تسبَّبت التكنولوجيا في إحداث تَطوُّر كبير في المجتمعات، حيث أصبح العالَم قريةً صغيرة ليس فيها أيّ حواجز ثقافيّة، أو جغرافيّة، أو حتى زمانيّة، كما أنّ المجتمع المُعاصر أصبح يُوصَف بأنّه مجتمع المعلومات، أو المعرفة؛ نظراً لأنّ المعلومات تتدفَّق فيه بسهولة، دون جهد، ولا تكاليف باهظة، ومن الجدير بالذكر أنّ المعرفة ساهمت بدورها في تغيير المجتمعات بشكل عامّ، والاقتصاديّة منها بشكل خاصّ، فأصبحت بذلك ذات أهمّية في بناء القرارات الفعّالة، وبالتالي التصرُّف الحكيم، ممّا جعلها العنصر الحيويّ في تقدُّم الأُمَم، وتطوُّرها. ومن هنا كان لا بُدَّ من إلقاء الضوء على مفهوم مجتمع المعرفة، وأبرز خصائصه، وأبعاده، وأُسس بنائه.

 مجتمع المعرفة هو المجتمع الذي يقوم على إنتاج ونشر المعرفة من خلال استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة هل العبارة صحيحة؟
بناء مجتمع المعرفة
خصائص مجتمع المعرفة
أبعاد مجتمع المعرفة
أسس بناء مجتمع المعرفة
 مجتمع المعرفة هو المجتمع الذي يقوم على إنتاج ونشر المعرفة من خلال استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة هل العبارة صحيحة؟

مجتمع المعرفة هو المجتمع الذي يقوم على إنتاج ونشر المعرفة من خلال استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة. العبارة صحيحة. يُعرَّف مجتمع المعرفة بأنه المجتمع الذي يمنح أفراده حرية امتلاك ونقل وتبادل المعلومات من خلال المعلومات والحاسوب والتقنيات المكانية، بهدف استخدامها في خدمة الحياة البشرية وتحسين نوعية حياتهم.

بناء مجتمع المعرفة

من وجهة نظر اليونسكو، يقوم مجتمع المعرفة على أربع ركائز:

حرية التعبير.
القدرة على الوصول إلى المعلومات.
احترام وقبول التنوع الثقافي واللغوي.
حق كل الناس في تعليم جيد.
خصائص مجتمع المعرفة

وله عدة مميزات وخصائص من أهمها:

ضمان البنية التحتية القائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات.
سهولة مشاركة المعلومات وإتاحتها للجميع.
القدرة على الابتكار واستخدام العقل لإنتاج المعرفة.
مشاركة فئات واسعة من الناس مثل المبدعين والباحثين والعلماء.
الاتجاه نحو التعلم الإلكتروني والابتعاد عن التعليم النمطي.
العمل على زيادة عدد الكوادر البشرية المتميزة القادرة على الابتكار.
تأمين مراكز البحث والتطوير.
حل المشاكل من خلال التركيز على العمل الذهني وتنمية الفرص الفردية.
أبعاد مجتمع المعرفة

هناك أبعاد عديدة لمجتمع المعرفة يمكن إيجازها بما يلي:

البعد التكنولوجي: حيث يتم تطبيق التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة.
البعد الاقتصادي: المعرفة أساس ترشيد الاقتصاد من خلال توفير فرص العمل وغيرها، وهذا يعني أن جميع المجتمعات التي تستخدم المعرفة في أنشطتها الاقتصادية مفروضة وقادرة على المنافسة.
البعد السياسي: حيث يكون لكل فرد دور في اتخاذ القرارات بشكل مناسب مبني على الاستخدام الفعال للمعرفة مما يوسع دائرة حرية تبادل المعلومات وتحقيق المساواة والعدالة.
البعد الاجتماعي: يعتبر الوعي بأهمية المعرفة وتقنيات المعلومات مهما في حياة الناس اليومية، والاهتمام بمؤشرات الكمية والنوعية والتجديد وسرعة التطور.
أسس بناء مجتمع المعرفة

أوردَ تقرير التنمية الإنسانيّة العربيّة مجموعةً من الأُسُس التي لا بُدّ منها؛ لبناء مجتمع المعرفة، وهي:

إنشاء نموذج معرفيّ عامّ، بحيث يكون مُنفتحاً، ومُستنيراً، وأصيلاً.
الاهتمام ببناء المقدرة الذاتيّة على البحث، والتطوير التكنولوجيّ في الأنشطة المجتمعيّة جميعها، وتوطين العلم.
الاهتمام بحُرّيات التعبير، والرأي، وضمانها، حيث إنّ من شأنها أن تؤدّي إلى إنتاج المعرفة، ممّا يعني الإبداع، والتطوير، والابتكار التكنولوجيّ، وما إلى ذلك من أمور.
الاهتمام بنشر التعليم الراقي بشكل كامل، مع الحرص على التعليم المستمرّ مدى الحياة، وإعطاء الأولويّة للتعليم في مرحلة الطفولة المُبكِّرة، وتحسين جودة التعليم في المراحل جميعها، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير التعليم العالي، كما لا بُدّ من تعميم التعليم الأساسيّ بحيث يكون مُتاحاً للجميع، مع زيادة الفترة الخاصّة به إلى عشرة صفوف كحدٍّ أدنى.
الاهتمام بالتحوُّل إلى إنتاج المعرفة بشكلٍ حثيث في البيئة الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، وذلك عن طريق التنويع في الأسواق، والاعتماد على المعرفة الذاتيّة، والقدرات التكنولوجيّة، وتطوير الموارد القابلة للتجدُّد.

واخيرا استنتجنا ان المجتمع المعرفي هو ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة، وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعيّ مثل الاقتصاد، والمجتمع المدنيّ، والسياسة، والحياة الخاصّة، وصولاً لترقية الحالة الإنسانيّة باطِّراد؛ أي إقامة التنمية الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا نستخدم اعلانات مزعجة ، لطفاً يرجى تعطيل مانع الاعلانات ظهور الاعلانات يساعد موقعنا على الاستمرار وتغطية التكاليف