انيستا والأهداف الحاسمة

لايختلف إثنان على أن الفتى الذهبي للكرة الإسبانية لا يسجل كثيرا سواء مع فريقه برشلونة اومع منتخب بلاده إلا أن اسلوبه في اللعب من خلال تحكمه المميز بالكرة وقدرته على المراوغة في مساحات صغيرة وتمريراته الحاسمة جعلت منه في نظر الكثيرين الرقم واحد في مركزه وسط الميدان الهجومي.
هو لاعب مهاري متميز وصاحب لمسات رائعة وقادر على فعل أصعب الأشياء في الملعب، فهو ساحر و ذو نفوذ عندما يمتلك الكرة. يطلق عليه البعض الرسام بسبب طريقة مراوغاته حيث ينساب كالريشة بين المدافعين وينعته اخرون ببيكاسو نسبة لهذا الرسام المتميز.
لكن لاتهم التسميات في كرة القدم بقدر الإنجازات فإنيستا حقق مع برشلونة وإسبانيا مالم يحققه أي لاعب اخر في مسيرته الجماعية بتحقيقه كل الألقاب الممكنة ماعدا كأس القارات مع المنتخب.
وفي خضم هذه الإنجازات سنتعرف في هذه المقالة على أهم أهداف انيستا الحاسمة في مسيرته.
ففي إحدى ليالي دوري ابطال أوروبا في دوره النصف نهائي وعلى ملعب الستانفورد بريدج كانت النتيجة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض البلوز تشلسي بهدف نظيف إلى حدود الدقيقة 93 حين فعل انيستا ما عجز عنه نجوم الهجوم ميسي ايتو وهنري بتسديدة على الطائر بعد تمريرة ميسي استقرت الكرة على اثرها في الزاوية 90 لمرمى الحارس تشيك أسكت به جمهور تشلسي الحاضر مدمرا أحلام أصحاب الأرض الطامحين للقب عجزوا عن نيله في العام السابق. هدف فتح به أبواب لقب ثالث بعد فوز البارسا ع
لى اليونايتد في النهائي.
لايسجل كثيرا لكن حين يفعل يقود إسبانيا إلى لقب المونديال، هكذا فعل انيستا صيف 2010 في جنوب أفريقيا حين إنتظر عشاق المستديرة 116 دقيقة بالتمام والكمال لمشاهدة كرة انيستا تدخل مرمى المنتخب الهولندي معلنة الأفراح الهستيرية في كامل ربوع إسبانيا.
هذا الهدف جعل من انيستا بطلا قومية في إسبانيا يحترمه جمهور الخصم كما جمهور برشلونة.
كذلك فإن جمهور اسبانيول يكن لانيستا إحترام كبير بسبب اهدائه هدف الفوز بكأس العالم عندما خلع قميصه لخاركي لاعب الغريم اسبانيول الذي فارق الحياة نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 26 سنة.