بوما واديداس الأخوة الأعداء .. Puma & Adidas

هل كنت لتصدق ذلك ؟ ، هل كنت لتصدق أن مؤسس Adidas هو الأخ الشقيق لمؤسس شركة Puma ؟ ، سواء صدقت أو لم تصدق فأن مؤسسي أكبر الشركات المستحوذة على عالم الرياضة و الكرة هم فى الحقيقة أخوة من أب و أم واحدة.
تبدأ القصة عام 1920 ، حيث كان الأخوين “أدولف داسلر” و “رودلف داسلر ” يعملان مع والدهما فى صناعة الأحذية ، و كانوا يرو دائما أن الأحذية التى يصنعوها غير مناسبة للعة الكرة و غيرها من الرياضات ، لذلك بدأ الاخوان فى محاولة صناعة الأحذية الرياضية حتى تمكن أدولف من صناعة أول حذاء رياضى عام 1920 و كان به مسامير و كام بصناعته فى مطبخ منزله.
بعد ذلك بدأ الأخوين يعملان معا فى مجال صناعة الأحذية الرياضية و أسسوا شركة الأخوان المحدودة “Dassler Brothers Ltd “ ، و كان من العقود المميزة لتلك الشركة أنهم استطاعو تزويد اللاعبون الألمان بالأحذية فى الألعاب الأوليمبية عام 1928 و 1932
ثم يأتى عام 1948 و هو بداية الشقاق بين الأخوين و لعل ذلك من حسن حظنا نحن ، حيث يُقال أنه حدث شقاق بين الأخوين بسبب المال او النساء ، لكن السبب المرجح أن يكون الأصح هو أن كلا الأخوان كانا قد انضما للحزب النازى ، لكن كان رودلف أقرب الى الحزب الحاكم لذلك بدأ الشقاق بين الأخوين ، حتى خرج أدولف من الشركة و بدأ كل منهما فى تأسيس شركته.
قام أدولف بتأسيس شركته و التى أسماها “” Adidas حيث كان يُلقب أدولف ب Adi و المقطع الثانى Das هو أول الحروف من اسم عائلة داسلر ، و الجدير بالذكر أن شركة أديداس هى الشركة الأولى و المسيطرة على سوق المعدات الرياضية ، حيث قامت برعاية مجموعة من المنتخبات الكبيرة مثل الأرجنتين و فرنسا و اسبانيا ، و ترعى عدد من اللاعبين المحترفين مثل كريستيانو رونالدو و سواريز و جاريث بيل و غيرهم من المحترفين ، بل و يكفى أن اديداس ترعى النادى الملكى ريال مدريد و تشيلسى و ليفربول و بايرن ميونخ .
أما عن رودلف ، فقد انتقل بعائلته و قام بتأسيس شركته الخاصة ، أراد فى البداية ان يسميها ” ” Ruda لكنه بعد ذلك استقر على اسم Puma ، و الجدير بالذكر أن شركة بوما هى الشركة الثالثة فى الاستحواذ على عالم المعدات الرياضية ، بل يكفى انها حصلت على لقب الملك فى رعاية المنتخبات فى كأس العالم السابق حيث كانت ترعى 13 منتخب من أصل 32 منتخب ، و لكن حظها من الأندية أقل من أديداس حيث ترعى توتنهام الانجليزى و شتوتجارت الألمانى .
الجدير بالذكر أيضا ان الخلاف ظل مستمرا بين الأخوين ، بالرغم من أن الأخوين قد تم دفنهما فى نفس المقبرة ، و ليس ذلك فحسب بل أن بعض الموظفين فى أديداس و بوما حتى الآن فى حالة خصام و لا يتحدثون بسبب الخلاف بين الأخوين.