سارة جوزيف .. أسلمت لتدريس مكانة المرأة في الاسلام

سارة جوزيف، أحد البريطانيات اللاتي أسلمن وأصبحن رمزاً للاسلام في بلادهن، سارة أسلمت وهي صغيرة لم تبلغ عامها السابع عشر، ولدت سارة عام 1971 في لندن ووالديها يدينون المسيحية الكاثوليكية، عاشت سارة في كينجز روود.
كيف أسلمت؟
حينما وصلت سارة لعمر16 عام، أسلم شقيقها للزواج من مسلمة، واسلام شقيقها سبب ازمة نفسية لها وصدع في العائلة، كما عانت هي من غضب شديد للغاية، هذا الغضب هو الذي جعلها تريد معرفة هذا الدين الذي اجتذب أخوها كما كانت ترغب بشدة في معرفة الفرق بينه وبين المسيحية.
وتقول سارة أنها كانت تقرأ في كتب الاسلام لتبحث عما يعيبه بالأساس ولكنها وجدته أسمي من أن يكون به أخطاء أو عثرات، وتقول “وكأنما وجدت روحي، فهو الدين الذي جعلني أعثر عما أبحث عنه، فهو يعلم كيف يجب أن نعتقد في الله ونعيش حياة سعيدة”.
وتقول “هناك قوة خارقة تتسرب إلى نفسي عند احتضاني للقرآن، والقرآن به الكثير بالنسبة للنساء، فهو خصص لهن حقوقًا ورتب لهن حياتهن في المجتمع، ينظر إلى المرأة نظرة أكبر من أن تكون أداة جنسية فقط.. حدد للنساء مسئولياتهن في المجتمع”.
تحديات اسلامها:
وبالرغم من أن والدة سارة تمتلك وكالة لعارضات الأزياء، وتتعامل مع أسماء كبيرة في هذا المجال مثل ناعومي كامبل وكاثرين بيلي، وأنها ولدت لأسرة تقدر الموضة والجمال، إلا أنها قررت أن تعتنق الدين الاسلامي وهي بسن السابعة عشرة فقط، كما قررت ارتداء الحجاب الشرعي.
وتقول أنه كان قراراً صعباً جداُ علي العائلة وعلي حياتي وبخاصةً جدتي التي كانت تتشاجر معي بشكل دائم، وتري سارة أن النساء اللاتي يعتنقن الإسلام يجدن أنفسهن ممزقات بين عالمين، وأن هناك عناصر في العالمين يلقين بهن بعيدًا.
ومنذ عام 1988 وقت اعتناق سارة الاسلام وهي تدافع عن مكانة المرأة في الاسلام مع وجود أنظمة أسلامية مثل أفغانستان والصومال اللذين يتعاملون مع المرأة بوضاعة، وتري سارة جوزيف أن هناك دول كثيرة تستخدم القمع ضد النساء باسم الاسلام ويصدرون للغرب اسلام ليس موجوداً.
وتحتل سارة جوزيف الآن منصب رئيس تحرير مجلة إميل emel المختصة في أنماط الحياة الإسلامية، إلي جانب عملها ككاتبة ومذيعة تقوم بتعريف الدين الاسلامي في بريطانيا.