السياحة في زيورخ سويسرا …السحر في أبهى حلة للجمال

الجوهرة العجيبة ,و الساحرة الأنيقة ,و لا أتحدث هنا عن قطعة ماس خالدة ,أو قطعة ذهب راسخة في التاريخ ,بل أتحدث هنا عن شيء أعمق و أروع ,إنها زيورخ المدينة الراقية , و هي أكبر مدينة في سويسرا و جزؤها الذي لا يتجزأ منها ,و ما يشهد لها على كل هاته الأوصاف التي مهما قلت و قلت تظل قليلة في حقها ,إذ أنها صنفت ضمن أفضل 25 مدينة في العالم ,و ذلك لما تزخر به معالم سياحية كالمتاحف ,المعارض ,دون أن نغفل المتحف الوطني السويسري “وكونستهاوس” ,و هذه الميزات و الروائع الخالدة لا يمكن إلا أن نرفع لها قبعاتنا ,و نطلق عنان التفكير و الخيال في إبداعات إنسانية قديمة حديثة لا تتبالى و لا تفنى .
و الآن اسمحوا لي بأن أصحبكم إلى برج “لورين كوبف” و الذي تم بناؤه في سنة 1954 م , و ذو ارتفاع 33 مترا , الشئ الذي يمكنك من روية ما يحيط به بوضوح ,زره عزيزي في يوم مشمس و لا تنزع على نفسك فرصة للاستمتاع بأجمل المناظر المحيطة بالمعلمة , و بعدها نشد الرحال سويا إلى الحديقة النباتية أو المشتل كما يسميها سكان المدينة ,و قد تم افتتاحها سنة 1977 ,و هذه الحديقة ذات الهواء المنعش الذي بن تنفك مستمتعا به تنقسم إلى قسمين :قسم الماء و قسم النباتات المفيدة ,و بعدها يمكننا أن نحط قافلتنا المستكشفة لسحر الجمال الراقي في بحيرة النزهة ,ثم نمشي بضعة أمتار من البحيرة لنصل إلى حديقة تعرف باسم الحديقة الصينية ,و أما إذا ما اتجهنا صوب متحف “بايروتش” فأطلق العنان للسفر بين الأزمنة إذ يتواجد بالمتحف ساعات من الأزل و الزمن الغابر ثم ما تفتأ تنتقل بين الأزمنة و تعيش السنين المنصرمة إلى أن تصل إلى الساعات الحديثة ,فهذا المتحف يضم كل ما هو متعلق بالساعات و الوقت ,كما تجدر الإشارة إلى أنه يضم العديد من القطع التي يعود تاريخها إلى العصر القوطي و عصر النهضة ,و إذا ما وجدت في نفسك رغبة ملحة للقيام بمغامرة طويلة بين ثنايا هذه المدينة فدعني أخبرك بأنه يمكنك الوصول إليها عبر الوسائل التالية :الطائرة ,القطار ,السيارة .