فقر الدم وكيفية علاجه

فقر الدم هو أكثر الأمراض المنتشرة حول العالم وبخاصةً في دول العالم الثالث، ليس فقط بسبب نقص الغذاء وإنما كذلك بسبب عدم تنوع الغذاء، ويصاب به الكبار والصغار، ويكون الأمر أخطر حينما يصاب به الأطفال تحت عشر سنوات والكبار فوق السبعين عام، وهم الأكثر احتمالية للإصابة به إلي جانب الحوامل.
ماذا يعني فقر الدم:
فقر الدم هو قلة وجود لكريات الدم الحمراء، فيكون عددها أقل من الطبيعي كما أن حجمها أصغر وتقل بها نسبة الهيموجلوبين، ليكون بها تشوه كامل.
أسباب فقر الدم:
تتعدد أسباب فقر الدم من نقص التغذية أو سوئها إلي نقص فيتامينات أو معادن معينة في الدم، من أهمها نقص الحديد، فيتامين ب 12، حمض الفوليك.
كما أن هناك أسباب أخري منها النزيف المتكرر بسبب الجروح أو بسبب استمرار الطمث، أو سرطان القولون والقرحة وأحياناً أمراض الكبد، وفي تلك الحالات تزيد الحاجة إلي الحديد وحمض الفوليك كما أنها قد تتزامن مع الحمل والرضاعة وفي مرحلة المراهقة، ولدي الأطفال في مرحلة النمو.
والسبب الثالث والأكثر أهمية هو عدم امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح وكامل بسبب مشكلة الهضم.
أعراض فقر الدم:
لفقر الدم أعراض متشابهة مع عدد كبير من الأمراض الأخري منها: الصداع، الشعور بالإرهاق والإجهاد، ضيق التنفس خاصةً بعد المجهود، شحوب الوجه.
ومن أهم أنواع فقر الدم هو الناتج عن نقص الحديد وهو الأكثر انتشاراً، لأنه يؤثر علي كمية هيموجلوبين الدم بشكل سريع وأساسي وهو أساس كريات الدم الذي ينتجها النخاع، كما أنه ينقل الأكسجين من الرئتين إلي خلايا الجسم، وبنقصه تقل نسبة الأكسجين الواصلة للأعضاء المختلفة، كما أنه يحمل غاز ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلي الرئتين.
ذلك القصور يمكن أن يتم نتيجة لنقص عدد من العناصر الغذائية مثل الحديد وفيتامين ب 12، وحمض الفولين وفيتامين ج والنياسين والبروتين، حيث تعمل قلة تلك العناصر علي خفض إنتاج النخاع العظمي للهيموجلوبين فيؤدي إلي خفض نسبته في الدم ويحدث فقر الدم، وهذا النوع من فقر الدم هو الأكثر انتشاراً وبخاصةً بين الحوامل والأطفال وبعض مرضي الأمراض المزمنة.