فقر دم الحوامل .. أنواعه وكيفية الإصابة بها

الأمهات الحوامل والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض فقر الدم بسبب حساسيتهم الشديدة مع احتياجهم لجميع العناصر الغذائية بشكل فوري وفعال، والحوامل تعاني من فقر الدم بسبب حاجتهم المتزايدة إلي عناصر الحديد والفيتامينات المختلفة أثناء الحمل، كما أن الجنين يحتاج لجميع العناصر الغذائية للمساعدة في تكوينه بشكل صحيح لإنتاج كرات الدم الحمراء الخاصة به.

وكرات الدم الحمراء للمرأة الحامل يجب أن تزيد بنسبة 50% عن النساء في الأحوال العادية، لحاجة الجنين والمشيمة إلي كرات دم حمراء لتكوينها، وبسبب الحاجة الزائدة يقل وجود الهيموجلوبين داخل الدم ولذلك تحتاج الأم الحامل للحصول علي الحديد والفيتامينات باستمرار.

أنواع فقر الدم للحوامل:

هناك أنواع محددة من فقر الدم تكون الأكثر انتشاراً بين الحوامل ومنها: فقر الدم بنقص الحديد، فقر الدم بنقص فيتامين ب 12، وفقر الدم بنقص حمض الفوليك.

لماذا يحدث فقر الدم في كل نوع؟

1- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو الأكثر شيوعاً بين الحوامل، ويحدث بسبب عدم حصول الجسم علي كمية كافية من الحديد لإنتاج الهيموجلوبين وهو ما يؤثر علي البروتين في خلايا الدم، ويحدث تقصير في نقل الأكسجين من الرئتين إلي أعضاء الجسم المختلفة.

2- فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، وهو أحد مكونات فيتامين ب وهي المادة الضرورية اللازمة لإنتاج خلايا جديدة وبخاصةً خلايا الدم الحمراء السليمة التي تساعد علي تكوين الجنين، ولذا تحتاج الحوامل كمية أكبر من حمض الفوليك، ولذا فإنها تؤثر في تكوين الجنين والمشيمة كما أنها تقلل من الأكسجين المحمل في الدم للنقل للأعضاء مما يؤثر علي عمل الأعضاء المختلفة.

وهو السبب الرئيسي في وجود عيوب خلقية في الأجنة والتشوهات مثل تشوهات الأنبوب العصبي (السنسنة المشقوقة) وانخفاض معدلات وزن الأطفال عند الولادة .

3- فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب 12، وهو أيضاً مسئول عن تكوين خلايا الدم الحمراء، ولذا فإنه من الضروري أن تتناول الحامل حصة مناسبة من اللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان والبيض، وبشكل يومي، وكما الحال في حمض الفوليك فإن وجود فقر الدم لدي الحامل بنقص ب 12 قد يسبب العيوب الخلقية للجنين بسبب عدم تكونه بشكل صحيح، كما يمكن أن يؤدي إلي الولادة المبكرة.

فئات تعاني من فقر الدم بشكل أخطر:

بالرغم من أن هناك خطراً علي جميع الحوامل من التعرض لفقر الدم كما أن الحوامل بشكل عام هم الأكثر عرضه لهذا المرض، إلا أن هناك فئات من الحوامل هناك خطورة مضاعفة عليهم، وهم:

الحوامل ذات المشاكل “المضاعفات”، والحوامل في أكثر من طفل، والحامل بعد ولادة قريبة، والحمل في سن المراهقة.