قصص دينية

قصة ركانة صريع الرسول

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف الْمُطَّلِبِيِّ، من المشركين وهو أحد أمراء العرب الأقوياء ومن فرسان قريش المعروفين بقوة البنيان الشديد حتي قيل أنه لم يصارعه أحد.

وركانة له قصة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال ابن اسحاق “خلا يوما رسول الله في بعض شعاب مكة قبل الهجرة، فقال له رسول الله: يا ركانة، ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟، قال: إني لو أعلم أن الذي تقول حقًا لاتبعتك.
فقال له الرسول: أفرأيت إن صرعتك، أتعلم أن ما أقول حق؟ أجاب: نعم، قال النبي: فقم، حتى أصارعك.

قال ابن اسحق: فقام إليه ركانة يصارعه، فلما بطش به رسول الله أضجعه، وهو لا يملك من نفسه شيئًا، ثم قال: عُدْ يا محمد. فعاد فصرعه، فقال: يا محمد، والله إن هذا للعجب، أتصرعني!

فقال الرسول “ص”: وأعجب من ذلك إن شئت أن أريكه، إن اتقيت الله واتبعت أمري، قال: ما هو؟، قال: ألا أدعو لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني، قال: ادعها، فدعاها، فأقبلت حتى وقفت بين يدي رسول الله، قال: فقال لها: ارجعي إلى مكانك، فرجعت.

قال: فذهب ركانة إلى قومه، فقال: “يا بني عبد مناف، ساحِروا بصاحبكم أهل الأرض، فوالله ما رأيت أسحر منه قط”، ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع.

وفي رواية أخري للبلاذري، أن ركانة هو من طلب مصارعة رسول الله، فقد قدم من سفر له، فَأُخْبِرَ خبر النبي، فلقيه في بعض جبال مكة، فقال: يا ابن أخي، قد بلغني عنك أمر، وما كنت عندي بكذاب. فإن صرعتني، علمت أنك صادق. فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا. فأتى قريشا، فقال: يا هؤلاء، صاحبكم ساحر، فساحِروا به من شئتم”.

وفي رواية أخري لابن عباس رضي الله عنهما قال: “جاء يزيد بن ركانة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة من الغنم، فقال: يا محمَّد، هل لك أن تصارعني؟

قال صلى الله عليه وسلم: وما تجعل لي إن صرعتك؟ قال: مائة من الغنم، فصارعه، فصرعه.
ثم قال: هل لك في العود؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وما تجعل لي؟ قال: مائة أخرى، فصارعه، فصرعه.
وذكر الثالثة، فقال: “يا محمَّد، ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إليَّ منك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله”، فقام عنه ورد عليه غنمه”.

وذكر أبو اليقظان أن ركانة أسلم في الفتح “قال ركانة للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاء ليسلم في الفتح: والله لقد علمتُ إذ صرعتني أنك أعنت عليَّ من السماء”، وقدم المدينة وأقام بها ومات في عهد معاوية رضي الله عنه وقيل أنه توفي في خلافة عثمان بن عفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا نستخدم اعلانات مزعجة ، لطفاً يرجى تعطيل مانع الاعلانات ظهور الاعلانات يساعد موقعنا على الاستمرار وتغطية التكاليف