ثقافة

ماهو الكون الموازي او المكافئ

شاع في الآونة الأخيرة مصطلح “الكون الموازي”، وتسائل الكثيرون: هل فعلا هناك ما يعرف بالكون الموازي، أو العالم الآخر؟ ودعونا نهذي قليلا حول هذا الأمر.

لماذا .. لا ؟ لماذا نستبعد هذا الخيار ؟ ما الذي يضمن لنا أننا موجودون فعلا ؟ ما الذي يجعلنا متمسكين بفكرة الوجود ؟ عندما شك ديكارت في وجوده إستدل بالشك، لكن لما ذا نشك نحن في الشك؟ لماذا لا تكون الأفكار الآنية في رأسي هي أفكار كائن ما في كون ما ؟ من أين أتت الأفكار في رأسي ؟ من الممكن أن يكون صوت كائن ما في كون ما نفذ لرأسي على هيئة فكرة ، هذا بافتراض أنني موجود أصلا !
عندما سألت أقراني : ما الذي يجعلنا متأكدين أن الذي نعيشه هي حياة ، وأن الذي نراه في منامنا هو أحلام ؟ سخروا مني ، واعتبروني مجنونا أو ممسوسا أهذي ! ، ولكنني مازلت أهذي ! ، أقصد : أتساءل .
لقد تحدث نيل ديغراس في كتابه ” البدايات” – قبلي – عن نظرية : تعدد الأكوان ، وخلص إلى أنه : ليس لافقط هناك حياة خارج الكوكب ولا خارج المجرة ، ولكن أيضا هناك أكوان أخرى بمجرات وعوالم ومخلوقات حية ، ممكن تكون بشر وممكن مخلوقات أخرى ، لكنها حية بيقين في كون وماديات أخرى .
وأنا أتابع التفكير خطرت على ذهني هذه الأفكار الهذيانية :
– ممكن يكون الوقت ليس شيئا هلاميا كما هو عندنا ، وإنما قد يكون في كون آخر شيئا ماديا وجمادا يمكن أن يمسك باليد كما المال ! ، ربما يكون الإنسان في عوالم أخرى كائنا منقرضا ، والكائنات التي انقرضت في كوكبنا ذهبت لتبدأ حياة جديدة في كون جديد وعالم آخر ! ، يمكن عندما أمر بموقف وأشعر أنني مررت به من قبل أكون فعلا مررت به في العالم الموازي ، لماذا لا يحدث أننا عندما ننام نذهب إلى كون آخر ( حقيقي وليس هلاميا ) ، هذا إذا كنا ننام أصلا ولا نرجع إلى حياتنا الحقيقية – على اعتبار أننا في اليقظة نائمون ، وفي النوم حياة بحق .
– بحسب قانون الطاقة، فالطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم، لو طبقنا هذا الكلام على الروح باعتبارها طاقة فهي غير مستحدثة من العدم ، إذا كنا في حياة قبل ذلك ! وبالمعنى ذاته هي لن تفنى ولكنها ستذهب لكون آخر ، من غير المعقول أن تقول لي هناك برج مكون من 100 دور ، وكل دور فيه 100 شقة ، وكل شقة مكونة من 100 حجرة ، ثم تقول لي إنه لا توجد حياة إلا في حجرة واحدة ، ليس معقولا ، ليس معقولا !
– هل الكائنات الأخرى تبحث عنا كما نبحث عنهم ؟ هل يحاولون اكتشاف عالمنا وعاجزون أن يصلوا مثلنا ؟ هل يحبوننا ؟! في سنة 2009 أعادوا تحليل جثة نابليون ، ووجدوا في رأسه قطعة معدنية غريبة جدا ، قيل : إن كائنات فضائية من عالم مواز هي من زرعتها في رأسه ، ولو صحت القصة فهذا معناه أنهم لا يحبوننا ، ويرودوننا أن نتقاتل ونفنى !
هل لو أن أحدا من كوكب الزهرة وجه تليسكوبا ناحية الأرض الآن هل سيرى داعش وهي تحتل الموصل ؟! ولو كان في كوكب نبيتون هل سيرى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ؟!
ولكني أعتقد أنه لا يوجد كائن فضائي أحمق لكي يضيع وقته ( الثمين جدا ) في مراقبة أهل الأرض ! والأرجح أنه لا توجد مخلوقات حية على المجموعة الشمسية ، لأنهم لو وجدوا لتعاونوا جميعا لإسقاط الأرض في الثقب الأسود !
– لو حصلت صدفة كونية – غير مبررة – وابتلعني الثقب الأسود وعدت في نفس اليوم سأعود وأنا عمري 152 بتاريخ 27- 9 2167 ، وسوف يتغير على الأرض خمسة أجيال كاملة ، يمكن ساعتها يكون الناس على الأرض اكتشفوا شيء يمنع الموت وأقابل أهلي من جديد ، وربما أعود فأرى أن الأرض قد اختفت ، والناس سافرت إلى الأكوان الأخرى ، ويمكن يكون القطب الشمالي والجنوبي ذابا ، واستسلم الناس لأقدارهم وتحولوا إلى كائنات بحرية وتكيفوا على الحياة مع الأسماك والقروش ، وربما يكون الفضاء وقتها امتدادا للأرض وليس لها بديلا ! ، وربما أركب تاكسيا فضائيا ، وأذهب إلى ( سوبر ماركت ) فيجا الذي يقع على مجرة ( أندروميدا ) ، وعلى ذكر ( فيجا ) ففيجا هو أقرب نجم لقلبي، هناك نظرية تقول إننا من بقايا النجوم .. وذرات أجسامنا شبيهة لحد كبير بمكونات النجوم، وأظن – إذا كان الأمر كذلك – إني من بقايا نجم فيجا ، هذا في حال كنت أنا كائنا حقيقيا، ولست مجرد فكرة في رأس كائن آخر ، أوأكون ( ريبورت ) والذي قم بصنعي كائن شديد الذكاء.. وربما أكون حلما ، وربما أكون طيفا ، وربما تكون حياتي هذه غفوة ! وعندما أحلم فهذه حياتي الحقيقية .. عدم تشابه وتوالي وتتابع الأحلام ليست دليلا قطعيا على إنها ليست حياة تانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا نستخدم اعلانات مزعجة ، لطفاً يرجى تعطيل مانع الاعلانات ظهور الاعلانات يساعد موقعنا على الاستمرار وتغطية التكاليف