مدينة فاس … الجوهرة الخالدة

فاس … الجوهرة الخالدة
و لا أبالغ هنا بهذا الوصف ,إذ أن هذه المدينة العريقة كانت و لا زالت تعتبر من أجمل المدن و أروعها ,و هي ثاني أكبرمدينة مغربية ,و تأسست هذه المدينة الرائعة 182 هجري/ 4 يناير 808 ,و كان مؤسسها هو إدريس الثاني ,الذي أعطى لها قيمة كبيرة بجعلها عاصمة للدولة الإدريسية آنذاك .
أكثر ما يميز مدينة فاس هو أبوابها و التي تعد كثيرة من بينها :باب الفتوح، باب الخوخة، باب المحروق، باب الحديد، باب الدكاكين، باب المكينة و هذا الباب يضم العديد من الحفلات و التي غنى بها أشهر المغنين العرب، باب أبي الجنود، باب البرجة، باب السمارين،باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب شمس، باب زيات ,و تسمى هذه المدينة أيضا بالعاصمة العلمية نظرا لأنها كانت تتوفر على مدرسة العطارين و البوعنانية …,هذا بالإضافة إلى جامعة القرويين و التي تعد من أبرز معالم هاته المدينة الخالدة و هذه الجامعة بنتها امرأة منذ القديم و لعل هذا من أبرز ما جعل لهذه الجامعة شهرة واسعة ,و أيا كانت الأسباب إل أن فاس كانت محظوظة بهاته المعلمة التي تضاهي جامعة “الأزهر” بمصر ,أو “الزيتونة” بتونس .
تنقسم هاته المدينة إلى ثلاثة أقسام :الأول “فاس البالي” أي قاس القديم ,و فاس الجديد و الذي بني في القرن الثالث عشر الميلادي ,و كذلك المدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار ,و مما لا شك فيه أن المعمار يبقى شاهدا على ما حدث في البلدان ,من حضارة أو من استعمار ,و يحفظ لنا تاريخنا و أمجادنا ليذكرنا به في كل لحظة و حين ,و إذا كنت تتساءل عن المناخ فدعني أخبرك بأنه قاري ,حار في الصيف ,بارد جدا في الشتاء ,لكن لا تقلق فهو لن يخرب عليك رحلتك و إن كنت ستقوم برحلة لهذة الجوهرة الخالدة ,فدعني أنصحك بزيارتها في فصل الربيع الرائع حيث يكون الجو رائعا ,و قد تم تصنيف هذه الجوهرة الرائعة كتراث إنساني عالمي منذ سنة 1981 ميلادية و تتوفر هاته المدينة على المواصلات ,و الفنادق ,دون أن ننسى دار الدبغ”.
و إذا كنت تنوي زيارتها فلا تتردد أبدا ,إنها روعة و نجمة ساطعة في سماء المدن المغربية ,و الآن أترككم مع صورة جامعة القرويين :
أتمنى لك عزيزي القارئ زيارة سعيدة و أقصى سعادة ممكنة ,استمتع بوقتك .