مشكلات الطفل المصاب بالتوحد

دائماً ما يشتكي الأباء والأمهات من أشياء محددة في أطفالهم الذين يعانوا من التوحد، وهي جميعها متشابهة بين الاطفال مع اختلافات بسيطة ترجع إلي تعامل الأب والأم مع الطفل ودرجة استيعابه للمجتمع الخارجي.

والتوحد درجتين الأولي تكون متلازمة اسبيرجر، والثاني هو مرض التوحد، وهما يعنيان مشكلات في العلاقات الاجتماعية وصعوبات في التواصل.

وسنسرد الآن عدد من المشكلات التي يعانيها الآباء والأمهات مع أطفالهم ومنها:

المشكلة الأولى: عندما اتحدث لا يستمع إلي طفلي

* الطفل المصاب بالتوحد يجد صعوبة في التواصل لذلك عليك تعويده علي مناداته باسمه في البداية قبل أي حديث ليعرف أن الحديث موجه إليه، اعملي علي لفت نظره إليك جيداً قبل أن تعطيه أي تعليمات، كما أنه لابد أن تتحدثي معه حول موضوع يشغل باله لتلفتي انتباهه قبل الدخول إلي موضوع آخر غير مهم بالنسبة إليه.

المشكلة الثانية: طفلي لا يفهم بسهولة ما أقوله له

* أمر طبيعي لعدم قدرته علي معالجة المعلومات بسهولة، وعلي الأم أن تقلل من الحديث المجرد دون أي وسائل اتصال حيث يجب أن يعتاد علي التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإيماءات المختلفة، فهي أسهل عليه من الحديث اللفظي، كما يجب الحذر عند التعامل معه لفظياً فهو لا يستطيع معالجة المعلومات ولكن يجب ألا يقال له كلمات سلبية مثل أنه غبي.

* يجب علي الأم التحدث بهدوء شديد وبجمل قصيرة حتي يمكنه استبيعاب المعلومات، حيث أنه يعمل علي تنقية المعلومات فإن تحدثتي كثيراً فهو يختار القليل من الكلمات لاستيعابها لصعوبة استيعابها جميعها.

* يمكن للأم استخدام الرموز والجداول لتسهيل عملية توصيل المعلومات، ولكن لا تسأليه كثيراً فإنه يسبب له الارتباك.
* لا تبدأي حديثك بعلامات استفهام أبداً “لماذا، أين، من” فهي تعتبر كلمات غامضة بالنسبة إليه.
* البيئة المحاوطة بالطفل تسهم بشكل كبير في معالجته للموضوعات، فحينما توجهي إليه أي حديث حاولي أن تكون البيئة هادية، فالبيئة الصاخبة تجعله يتوقف عن المعالجة.
* لا توجهي له تعليمات متسلسلة، فاطلبي منه طلب واحد وانتظري حتي ينتهي منه إذا لم يكمله أعيدي الطلب مرة أخري، قبل أن تقومي بإعطاء تعليمات أخري.

يجب ملاحظة أن معالجة الطفل مصاب التوحد للمعلومات تستغرق 30 ثانية في حين أن معالجة الشخص الطبيعي تأخذ جزء واحد من الثانية.

المشكلة الثالثة: طفلي المصاب بالتوحد لا يجيب علي الأسئلة التي تحتاج لحديث وليس لإجابة واحدة.

* استخدمي الأسئلة القصيرة، واهتمي أن تعطي للطفل خيارات ليختار منها ما يفضله، بالأضافة إلي أهمية تحديد الأسئلة.