مكارم الأخلاق

حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مكارم الخلاق ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق” ومع ذلك لا نري الا انحرافات في حياتنا ، بل وقال الله تعالي” وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة ويُزكِّيهم إنك أنت العزيز الحكيم”.

وقال عز وجل “هو الذي بعث في الامين رسولا منهميتلو عليهم اياتهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم” ، بل وقد جاء الاسلام قائما على مكارم الأخلاق و احترام النفس البشرية و تقديرها، فمن

شروط مكارم الاخلاق الخلاص لله في العمل وان تكون نابعة من الكتاب والسنة ، فلا يكون صاحب الخلق يقصد بة منفعة دنيوية فحسب بل يجب الاخلاص لله تعالي.

فالاخلاق هي عنوان الشعوب وقد حثت عليها جميع الاديان فهي اساس الحضارة ووسيلة لمعاملة بين الناس ، وقد تغني الشعراء لمكارم الاخلاق منها لامير الشعراء احمد شوقي :

وانما الامم الخلاق ما بقيت *         * فان همو ذهبت الاخلاق ذهبوا

الاخلاق الاسلامية مصدرها الوحي ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل اعلي للانسان بصرف النظر عن جنسه او مكانه او زمانه ، بل و مايجعل الانسان مصدر الالتزام بمكارم الاخلاق عند الانسان هو شعوره بأن الله يراقبة ، وخوفه من الله عز وجل و إدراكه بمراقبة الله له فى كل لحظة و فى كل مكان ، أما الضمير فهو بمجرد الاحساس او الارشاد الي القوانيين الملزمة.

خصائص الاخلاق

تتمثل في التوازن بين مطالب الروح والجسد  ،وقال الله تعالي

(قل من حرم زينة الله التي اخرج لعبادة والطيبات من الرزق ) من سورة الاعراف32 .

(وما جعل عليكم في الدين من حرج )الحج78  (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) البقرة 286

ومن مكارم الأخلاق الصدق والأمانة والحلم والأناة والشجاعة والمروءة والمودة والصبر والإحسان والتروي والاعتدال والكرم والإيثار والرفق والعدل والحياء والشكر وحفظ اللسان والعفة والوفاء والشورى والتواضع والعزة والستر والعفو والتعاون والرحمة والبر والقناعة والرضى.