موسم إملشيل بالرشيدية

موسم إيملشيل الذي يقام بإقليم الرشيدية بالمغرب و الذي يعتبر الأشهر عالميا ,و لعلك ستنبهر من قصة هذا الموسم الذي امتزجت حكايتها بين الخيال و سحر الحب لتعطي مهرجانا تسمع صداه في العالم ,و سأخبركم بهاته القصة العجيبة بعد أن أحدثكم أولا عن مدينة الرشيدية هذا الإقليم إقليم مغربي ,و هو ثالث أكبر إقليم في المغرب   و يحتضن أكبر واحات إفريقيا “واحة “زيز” ,و هي مشهورة جدا بالتمور ,و كان اسمها الأول “قصر السوق” قبل تغييره لاحقا .

أما إملشيل فهو موسم جماعي للزواج و جاءت قصته انطلاقا من قصة حب محلي و يقام من 19 إلى 21 سبتمبر,   و يجلب إليه الأنظار و السياح ,و يجتمع أفراد قبيلة “آيت حديدو” بالتزامن مع موسم الحصاد لتخليد الأسطورة :إنها
أسطورة بحيرتي “إيسلي” و “تيسليت” ,و القصة تتحدث عن ارتباط عاطفي بين شاب يدعى “موحا”و فتاة اسمها “حادة”,فأحبا بعضيهما حبا كبيرا ’إلا أنهما للأسف كانا من قبيلتين متخاصمتين و متعاديتين ,الشئ الذي حال دون زواجهما الذي قوبل بالرفض و المنع ,فما كان أمامكهما إلا أن يخرجا ما بداخل قلبيهما عبى شكل دموع غزيوة كالمطر أدت إلى إنتاج بحيرتين :بحيرتي “إيسلي” أي العريس و بحيرة “تيسليت” أي العروسة ,و لذلك فإنه خلال الموسم يتم خطف العريس للعروسة كمجرد تمثيل ,و لكي لا يختلط عليك الأمر فدعني أوضح لك بأن الغروسين يتعرفان على بعضيهما طبعا قبل الموسم ثم يعقدان قرانهما خلال الموسم و يتم عقد القران كما جرت العادو في سائر البلدان التي تتبع الشريعة الإسلامية .

و عندما ينتهي الزفاف يتقاسم العروسان و أهلهما رغيف خبز كبير كإشارة و أيقونة على العلاقة المقدسة بين العائلتين ,كما أن العريس يجب أن يريدي بذلة بيضاء ,و موسم إملشيل باختصار شديد هو رمز البساطة و الحرية المشروطة بموافقة أهل العريسين لاختيار شريك حياة المستقبل .

و يبقى لي أخيرا عزيز القارئ أن أتمنى لك زيارة سعيدة و ممتعة للغاية ,و لا تنسى أن تحاول الاسترخاء قدر الإمكان لتجعل من عطلتك رحلة لا تنسى و مميزة بكل المقاييس و المعايير .