موسم 2014-2015 ذكرى سعيدة للبرسا وتعيسة للريال
عندما إنطلق الموسم الكروي 2014-2015 لم يكن أكثر الحالمين والمتشائمين من جمهور الفريقين يتوقع أن ينتهي المطاف بالفريقين إلى ما آل عليه الوضع فريق كتالونيا متوج ب 5 القاب وفريق العاصمة خرج بيد فارغة وأخرى لا شيئا فيها.
نعود إلى ضربة البداية التي دخلها الريال بقيادة انشيلوتي متوجا بلقبه العاشر في دوري الأبطال بعد غياب دام 12 سنة ولقب كأس الملك على حساب الغريم برشلونة فيما أنهى الليجا في المرتبة الثالثة والتي توج بها جاره الاتلتيكو وأتبعها بلقبي السوبر الأوروبي ثم كأس العالم للأندية فيما لم يفلح الفريق في نيل السوبر المحلي الذي خسره أمام بطل اليجا.
أما برشلونة فكان موسمه السابق سيئ للغاية تحت إشراف تاتا مارتينو حيث خرج من ربع نهائي الأبطال على يد أتلاتيكو مدريد وخسر الكأس في النهائي ضد الريال وفرط في اليجا للاتلتيكو في الجولة الأخيرة على ملعب الكامب نو.
البارسا أعطى الثقة للمدرب الشاب وإبن النادي لويس انريكي وجلب المهاجم لويس سواريز الذي كان حينها معاقب من طرف الفيفا ل4 أشهر بعد أن عادها كليني لعب المنتخب الإيطالي في كأس العالم فيما جلبة الريال المتألق في كأس العالم الكولومبي خامس رودريغز.
إنطلاقة اليجا كانت سيئة للريال بإنتصار وهزيمتين في المقبل كان البارسا يحقق الإنتصار تلو الأخر
تحسنت وضعية الريال وإنتظر إلى حدود الجولة 9 للإطاحة بالبرسا 3-1 في البيرنابو الذي كان قبل تلك المباراة قد حقق 7 انتصارات وتعادل فيما تواصلت انتصارات الريال لتصل إلى 12 مباراة متتالية حيث سقط بعدها على ملعب الميستايا أمام فالنسيا 2-1 وفوز أخر في مرحلة الذهاب. في المقابل البارسا تعثر في مباراة أخرى بعد الكلاسيكو على أرضه أمام سلتا فيجو ثم 4 انتصارات تعادل فانتصار فهزيمة وفوز أخير رائع في مرحلة الذهاب أمام اتلتيكو مدريد وسط انتقادات حادة للمدرب انريكي.
لينهي مدريد مرحلة الذهاب ب14 فوز 3 هزائم ومباراة مؤجلة أما البارسا فحقق 13 فوز تعادلين و 3 هزائم .
على صعيد دوري الأبطال فقد كان دور المجموعات موفق للفريقين تصدر برشلونة أمام الPSG ب15 نقطة وحقق الريال العلامة الكاملة.
مرحلة الاياب كانت رائعة بالنسبة للبرسا حقق خلالها 16 إنتصارا تعادلين وهزيمة فيما كانت مباراة الكلاسيكو التي حسمها سواريز في الجولة 28 منعرجا للبطولة.
أما الريال فإنتصر في 14 مباراة + مباراة مؤجلة تعادل مرتين وخسر 3 مرات منها خسارة في الكلاسيكو وأخرى مذلة أمام الجار اتلتيكو مدريد 4-0.
مما مهد الطريق أمام برشلونة للظفر بأول لقب في الموسم بفارق نقطتين (94-92) عن وصيفه ريال مدريد.
في كاس الملك كان طريق البارسا مفروش بالورود إلى غاية النهائي حين فذة على أتلتكو بلباو 3-1 ولقب ثاني في الموسم في المقابل خرج ريال مدريد على ياد عقدته في السنوات الأخيرة اتلتيكو مدريد 4-2 بمجموع المباراتين.
على مستوى دوري الأبطال وفي ثمن النهائي تقبل الريال مع شالكة في مباراة كانت تبدو سهلة خاصة بعد أن فاز الملكي في ألمانيا 2-0 لكن شالكة عبث بالمدريدين في الإياب حين فاز 4-3 في مباراة كان بإمكان الفريق الألماني تحقيق هدف التأهل في أكثر من مرة في اخر ردهات اللقاء لولا الحض ليتأهل مدريد إلى ربع النهائي.
في الطرف الأخر إصطدم برشلونة بمانشستر سيتي وفاز عليه بسهولة 3-1 في مجموع المباراتين ليقارع باريز سان جرمان ويفوز عليه 5-1 في مجموع المبارتين فيما تغلب الريال على جاره اتلتيكو بصعوبة 1-0
نصل إلى نصف النهائي ولذي اسفرت قرعته عن إصطدام عنيف بين البارسا وبايرن ميونيخ وريل مدريد بمفاجأة البطولة يوفنتوس
في الذهاب كانت الفرصة مواتية للبرسا للثأر من البايرن بعد 7-0 نصف نهائي مباراتي 2012-2013
وكانت الثلاثية حاضرة في مرمى نوير في الكامب نو وتألق ميسي.
وعلى ملعب يوفنتوس ستديم كانت المفاجأة حاضرة مرة أخرى بطلها موراتا لعب الريال السابق بثنائية في مرمى كاسياس 2-1
في الإياب لم تفلح جهود البايرن رغم فوزهم 3-2 أما في مدريد فقد تشبثت السيدة العجوز بالتعادل 1-1 لتذرب موعد في النهائي مع النادي الكاتالوني.
في مباراة الحسم لم يستطيع لاعبو يوفنتوس مجاراة نجوم البارسا فقد تجلى الفرق واضحا ليتوج البارسا بأغلى لقب هو الخامس في تاريخه بعد فوزه 3-1.
ليتوج فيما بعد برشلونة بلقب السوبر الأوروبي ولقب كأس العالم للأندية فيما فاشلة في تحقيق السوبر الإسباني.
هو موسم إستثنائي لبرشلونة خاصة مع مدربه الجديد وقتها انريكي الذي شكك الكثير في قدرته على تحقيق ولو لقب اليجا وتألق لافت للوافد الجديد سواريز والممتع ميسي ونيمار.
أما الريال فقد كانت أسوأ مواسمه بعدم تحقيق أي لقب رغم كثرة النجوم.
