موضوع تعبير عن الاباء

موضوع تعبير عن الاباء هو أقل ما نُقدمه بنشرح دور الأب الهام فى الأسرة، حيثُ أنّ للأب فَضلٌ عظيم وكبير في حياتِنا، وفِي مُجتمعنا العَربِي والإسلامي الأب هو أساس البيت والمجتمع، ولقَد حَرص دينُنا الحَنِيف عَلى تَكرِيم الوالدين وعَلى ضرورة اتباعهما ونَيلُ رضَاهُم، وحثّنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صَلي الله عَليه وسلّم بِبرّ الوالدين، فالأب هُو عَمود الأساس في المنزل، فهُو الأب والأخ والصّديق الذِي نلجأ لَهُ وقت الشدائد والمصائب، ولقد نهانَا الله سبحانه وتَعالي من مَعصية الوالدين، وإرضائمها في الدّنيا لأنهما من أسباب دخولنا الجنة، وقال سبحانه وتعالي في القرآن الكريم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)، فذالك يُبرهِن لنا أهميّة اتّباع وبرّ الوالدين، ومن خلال الملف التالي سنُطلعكم عَلى موضوع تعبير عن الاباء.
موضوع تعبير عن الاباء
موضوع تعبير عن الاباء
إنّ لآبائِنا فَضلٌ عَظِيم فِي مُجتمعنا الإسلامِي، ولا يُمكِن تَلخِيص فَضل الأب فِي سُطور لأنّها كثيرة وقيّمة، ولا يُمكِن الاستِغنَاء عَن الأب بِشتّى السُّبل، ولَقد حَرص الإسلام عَلى احتِرام وبرّ الأب وطاعة الوالدين، والأب هو أعظم رجلٍ، وهُو السّند والصاحب في الحياة الدنيا، وهُو أمان العائلة، وفُسحة الأمل فيها، وقَد أوصانا الله سبحانه وتعالى بآبائنا، وجعل برهم واجب، والإحسان إليهم تقربٌ من الله سبحانه وتعالى، وجعل رضاه مقروناً برضاهم، وقد ورد في الكتاب والسنة، العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على بر الآباء وإكرامهم، فغضب الأب يوجب غضب الرب، ورضاه نفحٌ من نفحات الجنة، وطاعته فرض على الأبناء.
الأب هُو عمود وسند كلّ شخص يَمتلِك أب، فإنّه يُمثّل الصّديق والحبيب والأخ، والذي يلجأ له الفرد في جميع حالات الضرر أو المكروه الذي يصيبة، مَهما تعدد وجُود الرجال في حياة الأبناء والبنات، فلا رجلٌ يستحق أن يكون بِمَكانة وعظمة الأب، فوحده من يمنح بلا حساب، ووحده من يسهر ويتعب ويكد ليجعل من حياة أبنائه جنة، فما من شخصٍ يحمل همّ أبنائه في صحوه ومنامه مثله، ولا أحد ينصحهم ويرشدهم للخير كما يفعل هو، فالأب سورٌ عالٍ من الأمان الذي يلف العائلة، وهو عمود البيت، وسر استقراره، ولا يقتصر البرّ بالأب في حياته فقط، بل واجب الأبناء بره حتى بعد موته، بالدعاء له بالغفران، وطلب الرحمة له من الله تعالى، وإحياء ذكره الحسن، والسير على خطى الخير من بعده لينال الأجر، وإكرام أصدقائه وزيارتهم، وتنفيذ وصاياه، وتجنب عمل كل ما يكره، والالتزام بما كان يحب ويرضى، فالولد الصالح يرفع الله به درجة أبيه وأمه في الجنة، ويدخل النور والسرور إلى قبريهما.
فَقِيمة الأب فِي مُجتمعنا عَظِيمة، ولا يُمكِن الاستِغناء عَن آبائنا لأنهم مِن أسمى مخلوقات الله التي كرّمها سبحانه وتعالي وحثّنا على اتّباعه والسّير على خُطاه، و لا أحد يعلم قيمة الأب تماماً إلا من فقده، ولا يعرف الأبناء عظم التعب والجهد الذي يبذله آباؤهم إلا بعد أن يصبحوا آباءً وأمهات، فعندها يستشعرون القدر الهائل من الحب في قلب أبيهم، ويعذرون خوفه وحرصه، ويقدّرون تشديده عليهم، ويلتمسون له الأعذار، فكما يقولون “أبٌ واحد خيرٌ من ألف معلم” لأنّ الأب تخرج النصيحة من قلبه، ويمنح عصارة خبراته وتجاربه لأبنائه وبناته، لأنه يريدهم أن يصبحوا أفضل منه، وأن يصلوا لمراتب أعلى مما وصلها.
إنّ مِن أروع الهَدايا الكَونيّة التي قدّمها الله لنا هى هَديّة الأب، فالأب هُو الذي يرعى مصالح الأسرة ويَحرِص عَلى ازدِهارها وتَقدّمها فِي المجتمع، ويحرص أيضََا عَلى تعليم أبنائة الصواب ليرتقو إلي أسمى درجات العلم و على اتباع سنة رسولنا الكريم محمد صلي الله علية وسلم، فمهمَا تكلّمنا عن فضل الأب ومكانته، فلن نُوفِيه القليل من حقه، ولن ندرك حق الجزاء الذِي علينا أن نقوم به اتجاهه، فالأب أكبر من كل الكلمات، وأعظم من جميع العبارات، وأروع الهدايا من الله هو حب الأب، فمن كان له أبٌ على قيد الحياة، فليحسن صحبته، ويتقرب منه، ويطلب رضاه، ويضعه تاجاً على رأسه، لأن الأب لا يعوّض، ومن كان له أبٌ تحت التراب، فليكثر من الدعاء له، وليبرّه في موته مثلما كان في حياته، وليكثر من الصدقات على روحه، ويدخل الفرح له لينال بره في موته أيضاً.