موضوع تعبير عن التراث الحضاري

المُعلّم قَد يَطلُب مِن تلاميذه موضوع تعبير عن التراث الحضاري، ومن ثمّ يُبقى الباب مفتوحاََ للتلاميذ من أجل أن يتعرّف على ما قد كتبوه في هذا الخضم، وهذا الخضم بلا شك يتصل صلة أساسية بهذا الموضوع، حيثُ موضوع تعبير عن التراث الحضاري يحمل في خلجاته القوة والأصالة والتعبير عن كل ما يَحمل في خلجاته من حِمل أساسي بشوق التفاقمات الإبداعية عن التراث الحضاري والتاريخ العريق لهذا الموروث حيث قوة لا سبيل لأن تنقطع على الإطلاق بهذا الصدد، وشوق لا نهاية له لمل ما هو متصل بالتراث الحضاري الذي يشكّل تاريخ الشعوب والأمم وحضارتها وماضيها ومستقبلها.
حول موضوع تعبير عن التراث الحضاري
أهمية التراث الحضاري
التراث المعماري شكل من أشكال التراث الحضاري
حول موضوع تعبير عن التراث الحضاري
الحيثيات التي تحوم حول الموضوع دوماََ أكبر من الموضوع ذاته، حيث نجد في هذا الأمر الكثير من التفاقمات التي ينبغي التعريج عليها والتعرف على محتواها، وهو المحتوى الذي نجد أن فيه إهتمام كبير قادر على جعل التراث واحد من الموضوعات المهمة في الحياة اليومية، والتراث هو كل ما وصل إلى أمّة من الأمم وشعباً من الشعوب ممن سبقوهم من الأجداد القدامى، حيث يتضمن التراث الكتب، والأفكار، والمعتقدات والملابس، والأدوات المستعملة، والفنون، والآداب، والقيم، والأقوال المأثورة،، والمناسبات العامة، والاحتفالات، والحكايا، والرقص، والألعاب، والأبنية والعادات والتقاليد وغير هذه الأمور الكثير من الأمور الأخرى. والتراث ليس محصوراً على شعب أو ثقافة معينة، بل يمتد ليشمل كافة النطق الأخرى، وأهمها النطاق الإنساني الذي يجمع البشر كافّة، فالتراث بهذا المعنى يمكن أن يُعرّف على أنّه كل ما تتلقفه الأجيال عن الأجيال التي تسبقها، وكل ما ستورثه هذه الأجيال إلى الأجيال التي ستأتي بعدها، فالإنسانية جمعاء لها تراث عريق بدأ منذ خلق الله تعالى البشر إلى يومنا هذا الذي نحن فيه، وهو تراث ممتد إلى ما شاء الله له أن يكون. يكتسب التراث صفة التراكم، وليس الحذف، فالجديد يبنى على ما هو قديم، ولا يهدمه، وهذا هو أساس المعرفة أيضاً وليس التراث فقط، إذ إن من أهم صفات المعرفة هي التراكم.
أهمية التراث الحضاري
لكل شيء أهمية تحوم حول مُعترَك التّفقه فِي هذا الخضم الكبير، حيثُ للتراث كوكبة من الأهمية التي تتجلى في أجمل الصور وأبهاها وما فيها، حيث تكمن أهمية التراث في المقام الأول بأنه هو الذي يعطي لشعب من الشعوب هويته الخاصة التي تميزه عن الشعوب الأخرى، والتي بدورها تضع هذا الشعب في مصاف الشعوب التاريخية التي لها تاريخ عريق تحتفي به، والأجمل هو أن يكون هذا التاريخ العريق قد أسهم في تطوير الشعوب الأخرى ولا زال، ولا ننثني عن الإعتراف أن أهمية التراث هي في مساهمته الكبيرة في تراكم المعرفة خاصة ما وُرِّث من العلوم، فهذا الإرث هو إرث عظيم ليس لشعب من الشعوب فقط بل للإنسانية جمعاء. أيضاً فإن التراث هو المحدد الأول والأخير لثقافة شعب من الشعوب وهو مما يسهم وبشكل رئيسي في تكوين العقل الجمعي، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أن روح العصر قد لا تتحمل ولا تستوعب بعض ما يأتي في التراث، لهذا السبب فإنه ينبغي أن يتم عرض التراث على العصر، فإن توافق معه أُخذ به وإن لم يتوافق معه تم الاحتفاظ به في الذاكرة الشعبية.
كما أن أهمية التراث أيضاً هي أنه أساس الحضارة، فالحضارة والمدنية لا تعنيان إطلاقاً أنّ التراث يعيق عجلة تقدمها فالعديد من الأمم تعد في الصفوف الأولى عالمياً مع احتفاظها بتراثها الجميل، وهذه رسالة لمن يخجلون من تراثهم ويودّون دثره. فهذا الموقف من التراث هو بمثابة الانسلاخ من الجلد، وبمجرّد أن ينسلخ الإنسان من جلده فإنّه لن يكون قادراً على أن يرتدي جلداً آخر ممّا سيسبب وفاته.
التراث المعماري شكل من أشكال التراث الحضاري
ونخصص الرؤية لنصل إلى التراث المعماري على وجه التحديد من نسق التراث الحضاري، حيثُ أنّ الأهمية في معرفة التراث تعود إلى ضرورة المعرفة بتاريخ المدينة التي نعيشها ومعرفة ارجاع كل اثر لدينا الى العهد او التاريخ الذي بنيت فيه لمعرفة الخصائص والعناصر التي ميزت الابنية في كل فترة، وذلك حتى نستطيع القيام بعمليات الصيانة والترميم والمحافظة على الاثار التي لدينا ولمعرفة كيفية العناصر في تلك الاثار وفي حالة القيام بالترميم لمعرفة كيفية التعامل مع المبنى من حيث المواد المستخدمة او الطرق الهندسية سواء المعمارية او الانشائية او الفنية.
ومما لا شك فيه على الإطلاق أن اهمية التراث تعود الى الاهمية في تعزيز الهوية الوطنية،فالهوية التي تجمع ما بين افراد الشعب او الامة لها تاريخ عميق وماضي ولها امجاد ولها ثقافة يعبر عنها التراث، التراث بما يحتويه من رموز معبرة عن الآم شعبنا ومشحونة بالمعاني والعواطف، حيثث أن التراث يحتجز بتاريخ الامة وعواطف الروحية والقومية.
ونستمر في التعمق حيث إن اهميه المعرفه بالتراث أيضََا هِي مُرتبطه بشكل أساسي بالمحافظه على جذورها المتأصلة في الارض، وقيمنا وثوابتنا صامدة في الأرض وهي دلاله على حقّنا الشّرعي في بلادنا وبمعرفتنا تكون لدينا القدرة على دحض أي محاولات لنسب هذة الارض الى الكيان الصهيوني، أو محاولات نسب التراث الذي لدينا على انه جزء من تراثنا فهنا اهميه نضاليه وطنيه قوميّه.
وعلى المدارك نَقِف، حيث أنّ المعرفه بالتراث تقودنا إلى الاطلاع على عظمه التاريخ الذي لدينا والى روعه الحضارات التي سكنت في مدننا مما يولد الدافع الذاتي لدينا لحمايه هذة الاثار والمحافظه عليها فهُنا يخلق نوع من الوعي الشعبي باهميه الاثار الموجودة في مدننا وقيمتها بالنسبه لدينا، المعرفة بالتراث يدفعنا الى الاهتمام بالاثار وتحسين المناطق المحيطة بها فتصبح كمعالم اثرية تجتذب السياح والناس اليها مما يؤدي الى النمو الاقتصادي والحضاري وتنشيط الاقتصاد في بلادنا مما يؤدي الى رفع دخلنا الوطني.
وعلى النسق المتماسك نجد دوماََ الكثير من القوة والمجد لهذه الموضوعات، حيثُ يَطلب المدرسون من الطلاب والتلاميذ كتابة موضوع تعبير عن التراث الحضاري، وبلا شك فإن هذا الموضوع لا بدّ من أن يحتوي على كلمات معبرة وجمل سامقة كما هنا.