تعبير

موضوع تعبير عن الجهل

الجَهل مِن أخطَر الأمور الحياتيّة عَلى الشّعوب، فَهُو نقِيض العِلم، والجهل يُدمّر الحَضارات ويُدمّر مُستقبل الأمة بأكمَلِها، ولَقد حذرنا خَاتم الأنبِياء والمُرسلين مُحمّد صلي الله عليه وسلم مِن خُطورة الجهل، لأنّ الجَهل يَسعى إلي تدمير كافّة مُعطيات الحياة، وفي الملف التالي سنطلعكم على موضوع تعبير عن الجهل، لأنّ الجَهل يَعتبِره الفرد أمر عَابر فِي الحياة، ولكن يجهَل أن عَواقِبه وخِيمة عَلي الأمّة، فالجهل كَفِيل بِتَدمير الأمم اقتصاديََا واجتماعيََا وثقافيََا، ويَحرمَهم مِنَ الإزدهار والرّقي، ولا يسعُنا هنا إلّا أن نقدم لكم أجمل موضوع تعبير عن الجهل مُقدّمين أهم الحلول للحد من هذه الظاهرة المُدمّرة.

موضوع تعبير عن الجهل
انواع الجهل
خطورة الجهل
موضوع تعبير عن الجهل

يُعرّف الجهل بأنّه فُقدان الفرد للعلم والثقافة الفِكرية، ويُعرف أيضََا الجهل فِي اللغة على أنّه نقيض للعلم، وهُو العُنصر الاساسي في تدمير الشّعور، ومِن خِلَال الجَهل تُطمس كافة مَناحي الحياة الفكرية والاقتصادية والحضارية، التي تتمتّع بِها الشّعوب التي تَحظى بِالثَقافة والمَعرِفة، ولَقد ورد فِي القرآن الكريم آيات عديدة للتحذير مِن مَخاطِر الجَهل، ومِن هَذِه الآيات، قال الله سبحانه وتعالي: ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) صدق الله العظيم، وفِي آيه أخرى قال سبحانه وتعالي: ( أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)، وذلِكَ ليُبرهِنَ لنا الله عز وجل عَن أهمّية تَوخّي الحَظر من الجهل، بَينما حذرنا خَاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلي الله علية وسلم مِن مَخاطر الجهل قائلََا: إذا كان أحدكم صائمََا فلا يرفث ولا يفسق ولا يَجهل.

انواع الجهل

هُناك ثلاث أنواع رئيسيّة للجهل حيثُ تُعدّ مِن أخطَر أنوَاع الجهل في الإسلام، والتي من خلالها يتعرض الإنسان لعواقب وخيمة، ولا يستطيع السيطرة عليها بسبب الجهل، ومن بَين أهمّ وأخطر أنواع الجهل هي في النقاط التالية:

خلو النفس من العلم وهذا هو الأصل.
اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.
فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء اعتقد فيه اعتقادََا صحيحََا أو فاسدََا كمن يترك الصّلاة متعمدََا.
خطورة الجهل

هُناك العَدِيد مِنَ المخَاطر والأضرار التِي تُعد نتيجة للجَهل، فهو مِن أخطر المشكلات التي يواجها الإنسان خِلَال حَياته، وهُنا جمعنا لكُم أهمّ المَخاطِر التِي تَعود مِن الجهل وهي كالتالي:

الجهل من أسباب ضعف الإيمان: فَكُلما ازدَاد الإنسان مَعرِفة ازداد معرفةََ بِربّه وبدينه وما يجب عليه من العبادات والطاعات والأعمال الصالحات، والعكس صحيح والجاهل معرّض أيضََا للشُّبهات التي تُضعِف الإيمان وتنقصه، والجاهل يرتكب الخرافات والبِدَع التي تهدم الدين وتقوض أركان العقيدة.
الجهل موت لصاحبه: ومما يَدل عَلى خطورة الجهل وعظيم ضرره، فالعلم حياة للقُلوب، كما أن الجهل موت لأصحابه.
الجهل من أسباب ضيق الصدور: بِالعلم يَنشرِح صَدر الإنسان، ويشعُر صَاحِبُه بالاطمئنان، وكُلّما أزداد علماً أزداد انشرح صدره واتسع، بخلاف الجاهل الذي يضيق صدره يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله- وهو يتحدّث عن فضل العلم والعالم على الجاهل: ومنها: “العلم فإنه يشرح الصدر ويوسّعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يُورثه الضيق والحصر والحبس، فكلّما اتّسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لِكُل علم بَل للعلم الموروث عَن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدرا وأوسعهم قلوبا وأحسنهم أخلاقََا وأطيبهم عيش.
الجهل من أسباب الضلال والانحراف: فمن خطورة هذا المرض أنّه مِن أهم الأسباب لحُصول الضلال والإنحِراف عَن الحق لصاحبه، ولغيره فَهُو سَبب لانحراف كثير من الناس عن الهدى والصواب، فمِن عَلامات الساعة أن يُقبض العِلم بِقَبض العُلماء، فَلا يَبقى إلّا أهل الجهل فيسألُهم الناس فيفتونهم بِغَير عِلم ولا هدى فيضلونهم عن الحق والصواب، فالجهل سبب ضلال صاحبه ومن اتّبعه من الناس.
الاستعاذة من الجهل: وممّا يدل على خطورة الجهل وضرره أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- استعاذ منه وسَأل المولى -جل وعلا- أن يغفر له خطاياه وجهله فقد كان من دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي.
الجهل أصل كل شر: فالجهل هو أصل كل شر، فلولا الجهل ما عبد مع الله تبارك وتعالى أحد، فكل فَساد وضلال في الأرض لَو نقّبت عَنه لوجد الجهل هو سببه ومنبعه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: “والجهل والظلم هما أصل كل شر، كما قال سبحانه: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾.
عدم إحسان وإتقان العمل: والجَهل يَمنع صَاحِبه مِن إتقان العمل والتقرب به بالصورة الصحيحة والسليمة التي ينبغي أن يكون عليهَا بسبب ما عنده من القصور، فمن عبد الله بغير علم يُفسِد أكثر مما يصلح، كما قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله.
عدم معرفة الأولوية في الأعمال الصالحات: الأعمَال الصالحات مُتَفاوتة من حيث الواجب والأوجب، والفرائض مِن فَرض عَين وكِفَاية، ومِن حَيثُ المَندُوبات والسّنن، فالجاهل قد يُقدّم النفل على الفرض، والسنة على الواجب، بل قد يترك بعض الواجبات مع الحرص على كثير من السّنن والنوافل.
الجهل يوقع الفرد في الوقوع ببعض البدع: فصاحب العلم النّافع يَحمِيه علمه مِنَ الوُقوع فِي الانحراف والضّلالات من الشركيات والبدع والخرافات، أما الجاهل فيقع في كَثِير من هذه البدع والمَحدِثات سواء كانت في الاعتقادات أو في التعبدات والأعمال، والأعظم من ذلك أن يتقرّب بها إلى ربه ضاناً منه أنه على هدى ونور، وأنه قد فاز برضا ربه تعالى، وأنه على الطريق الصحيح، يقدم القرابين بين يدي أصحاب القبور، ويتقرب لهم بأنواع القربات، وهو يحسب أنه قد أحسن صنعاً، وما علم أنه قد أبعد النجعه، وخالف هدى رب العالمين، وقول سيد المرسلين، وكل هذا بسبب الجهل، فما أعظم ضرره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا نستخدم اعلانات مزعجة ، لطفاً يرجى تعطيل مانع الاعلانات ظهور الاعلانات يساعد موقعنا على الاستمرار وتغطية التكاليف