موضوع تعبير عن العلم والتعليم

العِلم يُعتبر هُو كلّ العُلوم والتطبيقات والمَعارف والكُتب والدّراسات والأبحاث التِي نَراها في حياتنا، لِذلك ننشر مَوضوع تعبير عن العلم والتعليم، فيُعتبر العلم والتعليم من الأساسيّات فِي المعرفة، حيثُ لا يُمكن أن يَصل الانسان الى المعرفة إلّا عَبر التعليم وزيادة العلم، فَالعلم والتعليم من الامور المُترابطة ببعضها البعض، لِذَا مِنَ المُهمّ أن تَكون المعلومة موجودة ونَستخرِجها عبر التعلّم لِيكُون لها الفائدة الكبيرة في حياة المجتمع، فبالعلم والتعليم تأسست الحضارات وأصبَحت كَهويّة لكلّ الشعوب والامم، وكَان للعلم والتعليم دوراََ كبيراََ في تطور الكثير من الامم والحضارات حول العالم، فأي أمّة بِدون علم وتعليم فهي لا وَزن لها ولا أي قِيمة في الحياة ،فالامم التي تتخذ العلم والتعليم هدف في حياتها تكُون هي الأمّة المُتعلمة التي يخلدها التاريخ، وتَكون منارة للأمَم والشعوب عكس تلك الشعوب التي لا تُقيم للعلم وزناََ، وتعتبر مِنَ الأُمَم المُندثِرة والبائدة والمنسية، لِذلك نطرح موضوع تعبير عن العلم والتعليم .
أهمية العلم والتعليم للفرد
أهمية العلم والتعليم للمجتمع
أهمية العلم والتعليم للفرد
للعلم والتعليم مهمّة كبيرة فِي حَياة الفرد، فَهِي ما تُنير الظّلمة لِطَالب العِلم، وتكشِف لَه الحقائق، وتُعتبر هي سلاح الفرد في داخل مجتمعه، فَبِالعلم يستطيع الفرد تحصين نفسه ضد الجهل وضد الاعداء، و بالعلم والتعليم يصبح المجتمع ذو رفاهية وسعادة فقد قال ارسطو : (إن أعلى مراتب الإنسانيّة هي السّعادة التي تنشأ عن الحياة العقليّة؛ لأن العقل هو الذي يُميّز الإنسان عن غيره من الكائنات، وسعادة كل كائن إنّما تقوم على ما تتميّز به طبيعته، فرأس الفضائل هو الحكمة).
ومن أهمّ النّقاط التِي تدلّ عَلى أهميّة العلم والتعليم للفرد التي تُشكّل أهميّة كَبِيرة في حَياة الفرد :
يظفرُ المُتَعَلّم بالإجلالِ والتَقدِيرِ وَعُلوِّ فِي القَدر والمكانة: ويكون ذلك من خِلالِ العِلم والمَعرِفَة فيرفَعُ الإنسان مَكانتهُ بَينَ النّاس، وكُلّما أرادَ الشّخص أن يَرتَفِعَ قَدرهُ بَينَ الناس عليهِ بزيادَةِ المَعرِفَة والخوضِ فِي بُحورِ العلم.
الوُصولِ إلى الحق: لَن يَصِلَ أيّ أحَدٍ إلى مَعرِفَةِ حقيقة الحياة والعَيشِ الصَّحيح سِوَى عَن طَريقِ العلم؛ لأنّ الجهلَ وَعَدَم مَعرِفَةِ ما يدورُ من أمورِ الحياة هِيَ بحدّ ذاتها تعاسة، والحقيقة ومعرفتها راحة، فَكَم زادَ العلم عندما قراءة الكلمات، وكم غيّر العلمُ الحَياة وَقَلبها رأساً على عَقِب .
صناعةُ الحياةِ والأهداف: في هذه الحياة ليس التّعيس من لا يملكَ المال أو الأمور المادية، وإنّما التّعيس من لا يملك أهدافاً نَبيلة يُحارِبُ مِن أجلِها فِي حياته لِتَكُونَ حياته ذا مَعنى وقِيمَة، فالعلمُ وزيادةِ المعرفة تصنعُ الأهدافوالأمال العظيمة والأشخاص العُظماء
تحسينِ الوَضِع الاجتماعي: يَجِب أن يُدرِكَ طالبُ العِلِم أنّ العلم الذي يدرُسَهُ هُوَ نافعٌ للبشريّة ولعمارة الأرض، وَيَجِب أن يُدرِكَ أنّ المَعرِفَة بِحَدّ ذاتِها قُوّة، وكلّما زاد العلم يَتَحَسّن الوضع المادّي والاجتماعيّ بَينَ النّاس .
أهمية العلم والتعليم للمجتمع
يعتبر العلم والتعلّم مِن الأعمدة المُهمّة فِي بناء كل الحضارات وتقدمها على مستوى الازمنة، فَالكثير من الدّول تتقدم عبر زيادة العلم والتعليم بين أفراد مجتمعها للقضاء على التخلف والجهل والرجعية والتخلف في مجتمعها، لِذلك فَمِن الأُمور الضرورية في بناء المجتمع هو العلم والتّعليم لأنهما ضروريان كَالماء والهواء فَلِلعلم والتعليم أهميّة كبيرة في المجتمع وهي :
العلمُ مِن مُقَوّماتِ الحياةِ فِي المُجتَمَع: لا يُمكِن أن تُبنَى حضارة مُتَطَوّرة دُونِ أن يكونَ أحَدِ أركانِها العلم لأنّهُ هُوَ العَمُودُ الأساسي الذي تبنَى عليهِ الحضارات، وذلِكَ مِن خِلال إنتاجِ وسائِل يَستَطيعُ الإنسان مُواكَبَة العصر المُزدَهِر وليستطيعَ الفردُ فِي المُجتَمَع أن يبني أسرة مُتكامِلَة
تَقويةِ المُجتَمَع: من الامور المهمة عندما يكون المجتمع مثقفا ومتعاما يعمل هذا على تقوية المجتمع وبالتالي حل جميع المشاكل في المجتمع والحصول على حياة اجمل وافضل، فالعِلمُ هُوَ طريقُ تَسَلّح المُجتمع بالقوّة مِن خِلالِ السّيطرةِ على جميع مجالاتِ الحياة مِثِل الاقتصاد، والتّجارة، والزّراعة، والتّكنولوجيا، والعَسكَريّة، وغيرها، فَتُصبِحَ البَلَدُ مُكتَفِيَة بِذاتِها بأفرادِ المُجتَمَع الذينَ يَعيشُونَ فِيها، وبالتّالي مِنَ المُهِم أن يكونَ للعلم دورٌ فِي تَوجِيهِ جَميعِ مَجالاتِ الحياة لِيَكُونَ المُجتَمَع مَبنِيّاً على قَواعِدٍ ثابِتَة وَمَدرُوسَة، فالمجتمع الذي لا يُبنَى على العلم هُوَ مُجتَمَع آيلٌ للسُّقُوط.
القضاءِ على الفقر والبطالة: فتقليل نسبة محو الامية ونشر العلم والتعليم يزداد عدد المتعلمين وبالتالي الرقي للمجتمع والقضاء على الفقر والبطالة وتصبح البلاد غَنيّةً بالمَوارِد البَشَرِيّة، فَيُمكِن أن يُستَخدَمُوا فِي جَميعِ مَجالاتِ الحياة، وبالتّالي يَنتَهِي الفقر والبطالة على يدِ أصحابِ العلم، وهذا الأمر يُعانِي مُنهُ الكثيرُ مِنَ المُجتَمَعات لوجُودِ الجَهِل وغيابِ أهلِ الحَق والعِلِم، فَيُصبِحَ القوي يأكُلَ الضعيف وَيَضِيعُ حَقّ الشّريفِ فِيها.
تَغيير الثقافات والعادات: إنّ الدّول التي ما زالت رَجعيّة هِيَ التي بَقِيَت على عاداتِها القديمة المُتَخَلّفةِ، فَمِن خِلالِ العلم وانتشارهِ بَينَ المُجتمعات يُمكن القضاءِ على هذه العادات السّيئة واستبدالها بعاداتٍ أخرى جديدة أفضل تصبّ فِي المصلحةِ العامّة، وتُحسّن من أخلاق المجتمع.
التحكّم بِعناصِرِ الطبيعة واستغلالِها لصالح الإنسان: هُناكَ الكثيرُ مِنَ الثّرواتِ التي توجَدُ فِي البلاد التي لا تُستَغَلُّ بالشّكلِ الصّحيح، ولكِن هذِهِ العناصر الطبيعيّة لو وُضِعَت على يدِ أهل العلمِ والمَعرِفَة يُمكن استغلالها بالشّكلِ الصّحيح لتصبّ فِي المصلحَةِ العامّة.
القَضاء على المُشكلاتِ المعاصرة: أغلبُ المشاكل المُعاصرة هِيَ المرض، وسوءِ تقديمِ الخدمات، والفقر، وسَبَبُها عَدَم اعتمادِ الدّولة على العلم لمعالَجَةِ هذِهِ المشاكِل، فعندَما يَتِمُّ تسليمُ هذِهِ المَشاكِل إلى أصحابها مِن أهلِ المَعرِفَة والعلم ستختفي جميعها من المجتمع.
لِلعلم والتّعليم الفضل الكبير في نُشوء وتَطوّر الحضارات مُنذ القدم، وبالتالي رقي الشعوب، وقد استخدم العلم كحدّين كَعِلم نافع وكعلم ضار، فقَد استُخدِم العلم في اختراع البارود والسلاح والنووي وغَيرها من الاشياء التي حصدت الملايين من الارواح البشرية على سطح الارض وانهيار الكثير من الدول والحضارات، فالعلم والتعليم وُجِد من اجل تيسير حياة البشر، لِذا من المهم استعمال العلم بِشكلِِ سليم من اجل نشره ليعم السلام والعمار والازدِهار لا أن يَكون سلاحاََ مدمراََ للبشرية .