موضوع تعبير عن العلم والعمل

يُعتبر العِلم والعَمل مِن أهمّ الرّكائز الأساسيّة فِي حاتنا العملية، ويعتَبر العِلم مُكمّل للعمل والعكس صحيح، فالعِلم هُو نور الانسان، وهُو مِن أهمّ الأساسيات التي يجب أن تتوافر فى كلّ انسان مثقف، وفي الملفة التالية سنُطلعكم عَلى موضوع تعبير عن العلم والعمل، ولَقد ذكر الله سبحانة وتعالي العلم في القرآن الكريم، حيثُ قال تعالي: (اقرأ بِاسم ربّك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربُّك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان مالم يعلم)، صدق الله العظيم، وذلِك ليُبرهِن الله سبحانة وتعالي على اهمية العلم، فالعِلم أحَد مُكوّنات الصّراع التكنولجي الذي نعاصره من تقدم تكنولوجي كبير، والعلم والعمل احد اهم مقومات ازدِهار الدول ومن خلالهما تبرز مكونات الحياة الاقتصادية والمجتمعية.
بينما شَدّد الله سبحانة وتعالي فِي كِتابة الكريم قائلاََ: (وقُل اعمَلو فَسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، صَدق الله العظيم، فإنّ هُناك الكثير من أهميّة العلم في حياتنا وللعمل ايضاََ أهميّة عَظِيمة في المجتمع والفرد، بينما يسعى الكَثِير مِنَ النّاس على الحفاظ على مبادئ العلم التي حدثنا عنها خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلي الله علية وسلم، والتي تبين لنا مدى اهميّة العَمل والتعليم لكل إنسَان بالغ عاقل، فالعلم نور يرى به الاشخاص مستقبلهم، ويقول احد الشعراء القدامي: اطلبو العلم ولو في الصين، والتي تعد آخر بقاع الارض مسافةََ، لِيُبرهِن أنّ لطَلب العلم اهمية كبيرة جداََ فيجب الحرص عليها وهي احد اهم النعم التي انعمها الله علينا.
وأوصانأ الله سبحانة وتعالي ورسُوله الكريم بالإتقان في العمل، لأنه مِن صفات المسلم اتقَان ما شرّع الله من عمل والعمل على حفاظ هذا العمل مِن الهلاك فالعلم والعمل وجهان لعمله واحدة فهما يكملان بعضهما البعض، وقد ذكر خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلي الله علية وسلم في الحديث الشريف (لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ)، ويأكد مدى اهمية العلم والتعليم لكن الامة التي تتبع لامه محمد علية افضل الصلاة والسلام.
اهمية العلم والعمل في المجتمع
اهمية العلم والعمل في المجتمع
هناك اهميّة كَبِيرة تَنبُع مِن العِلم والعمل في المجتمع، والتِي لا يُمكن حَصرها هنا ولكننا سطرح لكم اهمها في الملفة التالية، ولان العلم هام جدا في حياتنا العملية، فالعلم هو نور يضيئ لنا المستقبل، ولولا العلم لما وصلنا الي هذا التقدم التكنلوجي، والعمل ايضا يكسب الانسان الخبرة والثقة في معالجة الامور الحياتية التي يواجها ومن خلال التقرير التالي سنتعرف على اهمية العلم والعمل في المجتمع وهي على النحو التالي:
إن العلم هو مصباح ومفتاح العمل، فالإنسان حين يكتسب العلم فإنّه يكتسب المصباح الذي ينير له دربه ويمكّنه من توسيع مداركه وآفاق تفكيره في الحياة، كما أنّ العلم هو مفتاح الولوج إلى كثيرٍ من مناحي الحياة والطّريق الذي يمكّن الإنسان من تطبيق ما تعلّمه، وإنّ النّاظر في الحياة ليتبيّن كيف يترادف العلم والعمل ويكمّلان بعضها البعض.
إنّ العلم هو وسيلة لاتقان العمل، فالإنسان يتعلّم باستمرار حتّى يكتسب المهارات الجديدة التي تمكّنه من أن يقوم بعمله باتقان وعلى الوجه الأكمل، وأن يعمل على مواكبة التّطورات التي تحدث في مجالات العلوم المختلفة حتّى لا يتخلّف عن ركب التّطور والتّقدم، لو تخيّلنا على سبيل المثال طبيباً لا يواكب المستجدات في مجاله فإنّ علمه يبقى قاصراً جامداً وربما أثّر ذلك على وظيفته وأداءه، فالعلم إذن هو وسيلة لتطوير العمل واتقانه في كثيرٍ من المجالات.
إنّ العمل هو مقياس الحكم على العلم والمعرفة التي يتعلّمها الإنسان، فالإنسان حين يكون عمله جيّداً فإنّ ذلك يؤشّر على أنّه سلك الطّرق الصّحيحة في تعلّم أدوات هذه العمل، وما التّغذية الرّاجعة التي يتّبعها كثيرٌ من أصحاب العمل إلّا وسيلة لتقييم مخرجات الأعمال ومتابعة سيرها وفق ما هو مخطّط لها، كما أنّ هذا الأسلوب يكون معياراً للحكم على علم الأفراد بما تعلموه.
العلم والعمل أدوات البحث العلمي الصّحيح، فالبحث العلمي الذي يقوم به العلماء والطّلبة يرتكز على عنصرين مهمّين هما العلم والعمل، فالباحث يتعلّم أدوات البحث العلمي ويتقنها حتّى يطبّقها ويعمل بها فتثمر النّتائج المرجوّة من البحث العلمي حيث الوصول إلى الحقائق واكتشاف الحلول وابتكار الجديد.
العلم والعمل هما سمات المجتمع الرّاقي المتقدّم، لذلك ترى المجتمعات التي تأخذ بهذه الأدوات هي أكثر المجتمعات رقيًّا وتمدّناً مثل اليابان والصّين، بينما ترى المجتمعات التي لا تستخدم هذه الأدوات استخداماً صحيحاً تتخلّف عن ركب الحضارة والتّطور.