تعبير

موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن

موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن هو ما نضعه بين أيديكم اليوم، حيثُ أنه من غير الممكن أن يَقدِر الإنسان العيش من غَير وطن يُحافظ عليه ويحميه، فيُقدم لنا الوطن الخدمات الكثيرة من تعليم وصحة وغيرها، ويعمل الوطن على الارتقاء بالأخلاق الحسنة فى نفوس أبنائه، وانتمائك لوطنك ما هو إلا غريزة فطريّة، فمن يدّعى أنه قادر أن يعيش بدون وطن أو هويّة تُبين كينونته فهو إنسان قد تجرّد من أجمل المشاعر الوطنية والإنتماء لهذا المكان الذى نشأ وترعرع فيه، حيثُ أن الانتماء شىء مُهمّ وأساسى فى حياة الفرد، فإن الشخص بدون انتماء يُصبح مُختل الشخصيّة فاقدََا لتوازنه العاطفى تجاه وطنه، فلا يسعنا هنا إلا أن نُطلعكم على أقوى موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن، وذلك لما يحظى به الوطن من حب وانتماء كبير فى قلوب أغلب ساكنيه.

يجب على الإنسان أن يُقدّم لوطنه العديد من الواجبات التى من المُفترض عليه أن يقوم بها، مثل الدفاع عنه والاهتمام بمصالحه، مع عدم تحقير الغير وانتهاك حقوقهم وحرياتهم، فإنّ حبنا لوطننا يدفعنا لمحبة واحترام الآخرين مما ينعكس إيجابيََا على الوطن الذى نعيش فيه، ويجب علينا أيضََا ان نحمى الوطن من الفاسدين والمُخربين أصحاب الأجندات الخارجيّة الهادفة لتدمير البلاد والسيطرة على ثرواتها وعلى عقول أبنائها، كذلك يجب على جميع المواطنين أن يتعاملوا مع بعضهم العض دون تفرقة عنصرية مبنية على الدين أو العرق أو اللون أوحتى الجنس، فإنّ هذا كلّه من شأنه أن يُمزّق المجتمع ويدمّره، فنغدوا حينها فاقدين لأسمى القيم الإنسامية الواجب توافرها فى المجتمع ككل وفى الفرد بشكل خاص ألا وهى الإنسانية والمساواة.

الوطن يقوم على عدّة أمور منها البقعة الجغرافيّة التى تتمثل فى المساحات من الأرض والمياه إن وجدت وفوقها السماء طبعاََ، فإنّ هذه الأمور مُجتمعة تُمثّل الوطن ماديََا وجغرافيََا، والوطن أيضََاهوعبارة عن هويّة لمواطنيه حيثُ أنّه بمثابة بطاقة تعريف لمن ينتمى إليه، فنقول أن فُلان فلسطينى أومصرى أو سورى أو غير ذلك من الدول فى العالم.

ومن الناحية الدينية عند النظر فى فحوى الدين الإسلامى فإننا نجد أن هذا الدين قد حثّ على حب الوطن والتضحية من أجله بالغالى والنفيس، حيثُ أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة إى الحبشة طوعََا وكرهََا، كان مهاجرََاوهو غير راغب بذلك وهذا لأن قلبه تعلق ببلده ووطنه الذى هومكة المكرمة، وقال فيها:” والله يامكة إنك لأحب بلاد الله إليّ، ولو أنّ أهلك لم يخرجونى منك ما خرجت”، فهذا إن دل فهو يدل عى أهميّة الوطن فى حياة الإنسان فهو المنشأ وهو المنفى وهو الذى ترعرعنا فيه وأكلنا من خيراته.

وهُنا إليكُم أهم واجباتنا تجاه أوطاننا نُلخصها لكُم فى نقاط محدودة يُمكنكم استخدامها فى موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن، والتى تتمثل فى:

خدمة الوطن: جيثُ أنّ الأنسان بإمكانه أن يخدم بلده في كافّة المجالات والأنشطة.
 العمل على تطوير الوطن: فإنّ الشّباب من أساسات الوطن ومصدرََا لقوته.
الدّفاع عن الوطن: عند تعرّضه للخطر يجِب تقديم كل الجهود لحمايته.

قيمة الوطن فى أنفسنا يجب أن تكبُر وتزداد، فهذا من شأنه أن يرجع بالإيجاب على مجتمعنا الذى هو جزء من هذا الوطن، فعندما يشعر الإنسان أنه مسؤل عن أى شىء قد يحصل لهذا الوطن وأن له دور هو وغيره فى إصلاحه أو فساده؛ فإنّه حينئذِِ يسعى جاهدََ لأنْ يُقدّم للوطن الغالى والنفيس فى سبيل أن يرتقى هذا الوطن ويتقدّم فى كافّة المجالات والتخصصات العلميّة لاسيّما التكنولوجيّة أيضََا، فعلينا جميعََا أن نسعى جاهدين لخدمة هذا الوطن الذى أعطانا بدون مُقابل، حيثُ أن للوطن ذكريات باقية فى أذهاننا، وحُبه ساكن فى وجداننا لا يغيب، فمهما تغربنا عنه وبعدنا فإننا لابدّ أن نعود إليه فى يوم من الأيام؛ لأن الوطن هو الحُضن الدافىء الذى لطالما غمرنا بحنانه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا نستخدم اعلانات مزعجة ، لطفاً يرجى تعطيل مانع الاعلانات ظهور الاعلانات يساعد موقعنا على الاستمرار وتغطية التكاليف